الفصل والتميز بين الحديث والفقه
السؤال :
من أين أتى الفصل والتمييز( بين الحديث والفقه) ومتى بدأ هذا الفصل بارك الله بكم وبالشيخ الجليل؟
الإجابة
أتى الفصل من قبل المتعصبين ومن قبل المعادين لأهل الحديث والسنن الذين قدموا العقل على النقل , وسأذكر في الإجابة على السؤال التالي جوابا تقريبيا متى كان ولا شك أن هذا كان بعد القرون المفضلة وربما كان من جملة الأسباب ابتعاد بعض من انتسب على علم الحديث عن التفقه في المتون وإصدار بعض الفتاوى التي لا تستند على دليل فكان بعض يقول :
زوامل للأخبار لا علم عندهم بجيدها إلا كعلم الأباعر
لعمرك ما يدري البعير إذا غدا بأوساقه أو راح ما في الغرائر
وقد رد عليهم أبو عبد الله محمد بن علي الصوري فقال:
قل لمن عاند الحديث وأضحى عائبا أهله ومن يدعيه
أبعلم تقول هذا أبن لي أم بجهل فالجهل خلق السفيه
أيعاب الذين هم حفظوا الدين من الترهات والتمويه
وإلى قولهم وما قد رووه راجع كل عالم وفقيه
وقال بعضهم :
دين النبي محمد أخبار نعم المطية للفتى آثار
لا ترغبن عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهار
ولرما جهل الفتى أثر الهدى والشمس بازغة لها أنوار
وقال ابن القيم رحمه الله:
يا مبغضا أهل الحديث وشاتما أبشر بعقد ولاية الشيطان
أو ما علمت بأنهم أنصار الرسول لهم بلا شك ولا نكران
ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله ما خالفوه لأجل قول فلان
نسبوا إليه كل مقالة أو حاله أو قائل ومكان
2021-12-14 17:28:16