القرض الذي جرّ نفعاً
السؤال :
أخذت سلفة من أحد الأشخاص مبلغاً وقدره مليون وثلاثمائة وخمسون ألف ريال ، على أن أسدد المبلغ المذكور بعد شهر إذا بعت أرضية لي ، فمر الشهر ولم أبع الأرضية بسبب أنهم لم يعطوني المبلغ المستحق لها ، فالتزمت بعدها لصاحب الدين أنه عندما يقع شح بالأمطار سأسقي له مزرعته بسيارتي بدون إيجار بالمقابل أن يمهلني مدة أسدد خلالها المبلغ كاملاً ، فكانت السيارة تحت خدمة صاحب الدين مدة تسعة أشهر ، وإلى نصف هذه المدة أي ما يقارب أربعة أشهر قلت لهم أني عجزت عن السيارة بسبب ما يكلفني من الإطارات وقطع الغيار الذي راح نتيجة السقي له بالمجان فهو لم يعطيني ما أصلح به السيارة وأنا لم أستطع إصلاحه لأن العمل كان بدون مقابل فقال لي صاحب الدين اسق لي مقابل أن أصبر على الدين فقلت له هذا فيه ربا فقال أنا لم أرض بالربا ، وسقيت له بقية المدة وهو لم يعطني حتى إيجار العامل الذي يسوق السيارة ولم يتكفّل أيضاً بما يتلف من السيارة والآن السيارة تريد إطارات وهو أيضاً قد تلف منه بعض قطع الغيار بما يقابل خمس مائة ألف ريال ، فعندما جاء المطر واستغنى عن السيارة طالبني بالمبلغ كاملاً مع العلم أن ما سقيت له بالمقابل مع مثيلاتها من السيارات في المنطقة تسعمائة ألف ريال يمني ، فهو خلالها لم يدفع لي شيء كما قلنا ، غير الديزل ، فقلت لهم أني لن أسلّم له المبلغ كاملاً لأنه ربا ، بل سأحاسب قيمة السقي أو تلف السيارة فرفضوا إلا بفتوى فما هو موقف الشرع في ذلك ، ما الذي أستحقه أنا ؟ وما الذي يستحقه صاحب الدين ؟ وأنا أطالب بحقّي وهو يطالب بحقّه ولم يقبل بالصلح ونريد حكم الشرع الفاصل في القضية ؟
الإجابة
- كل قرض جرّ نفعاً فهو ربا ، وهذا بالإجماع بين أهل العلم ، وبناءً عليه لا يستحق الدائن إلا ما له من دين ، ولصاحب السيارة أن يطلب مقابل أجرة سيارته التي سقت الأرض .
وبالله التوفيق وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه .
2021-11-16 10:24:34