القصر قفي الضلاة للمسافر
السؤال :
يسأل عن المسافر إذا لم يصلي صلاة المغرب ثم وجد جماعة يصلي صلاة العشاء ما هي الحال التي يمكن له أن يدخل مع الإمام في حال وجود صلاة العشاء؟|ـــــــــــــ| شيخ في ذات المسألة هذه إذا هو جاء والإمام في الركعة الأولى هل يحق للمأموم أن ينتظر إلى أن تنتهي الركعة الأولى ثم يدخل معها؟|ــــــــــــــ| في ذات المسائل أو أحكام السفر في قضية المدة التي يقصر فيها المسافر مع وجود وسائل المواصلات المريحة في وقتنا الحاضر.
الإجابة
المسافر إذا كان قد أخر صلاة المغرب ومن حقه أن يؤخر ما دام إنهُ مسافر فأتى ودخل المسجد فوجد الناس حين دخلوا في صلاة العشاء ، فهو عنده أمور عنده أنهُ لم يصلي المغرب أن الترتيب بين الصلوات واجب انهُ لا يقدم العشاء على المغرب ولا يقدم المغرب على العصر وهكذا ترتيب ، وعنده انهُ يريد الجماعة لا يريد أن يصلي وحده والناس يصلون جماعة وعنده أيضاً إنما جعل الإمام يؤتم به يريد أن يصلي كما يصلي الإمام بينما صلاة الإمام أربع ركعات وصلاته ثلاث ركعات ، فهنا يأتي السؤال وبالفعل يعني في نوع من الاستغراب أو لا يدري الإنسان كيف يتصرف ، هنا خلاصة الموضوع الكلام يعني كلام وأخذ وعطاء وتوصيفات أكثر من توصيف ، لكن الصحيح أنهُ يجوز له أن يدخل أو يشرع له أن يدخل معه بنية المغرب هم بنية العشاء لا حرج يصلون العشاء وهو يدخل معهم بنية المغرب ، إن كان قد سبقه الإمام بشيء من الركعات فلا إشكال يعني إذا صلى الإمام ركعة وبقي ثلاث ركعات فهو يصلي معه ثلاث ركعات ويسلم معه وطبيعي أو صلى ركعة الإمام فيصلي معه بقية الركعتين الباقية ثم يصلي ركعة ، الإشكال إذا جاء فوجده في أول الصلاة هو الإمام يصلي أربع ركعات وهو لن يصلي إلّا ثلاث ركعات لا يجوز له أن يزيد عليها هنا عليه أن يدخل معه وبنية المغرب ويصلي معه الثلاث الركعات الإمام إذا وصل الركعة الثالثة وقام إلى الرابعة لا يقوم هو معها يبقى جالساً و يأتي بالتشهد ويبقى جالسا وهو مخير بين حالتين إما أن ينوي المفارقة بعد أن ينهض ويثبت هو جالس ينوي مفارقة الإمام يعني يقرأ التشهد ثم يسلم هذه واحدة من الحالات لا حرج عليه فيها قضية مفارقة الإمام للعذر لها أدلتها الصحيحة أو أنهُ لا ينوي مفارقة الإمام ينوي الاستمرار معه فيقعد للتشهد ثم يدعو بعد التشهد ويذكر الله إلى أن يكمل الإمام فاذا أكمل الإمام وسلم يُسلّم معه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأصل أن لا ينتظر الرسول صلى الله عليه وسلّم يقول إذا دخلتم و وجدتم الإمام على حال فاصنع كما يصنع الإمام مطلوب أن نكون معه من البداية فانتظر حتى يأتي الإمام بركعة ثم دخل معه ليصلي الثلاث كاملة إن شاء الله لا حرج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأصل في السفر أنهُ فيه مشقة ولو كان الإنسان يسافر بأعلى درجة وأحسن درجة من المواصلات و القصر منصوص عليه ، والجمع بالنسبة للسفر منصوص عليه صحيح أن علته المشقة العلة التي أوجبت الرخصة للمسافر أن يجمع وأن يقصر هي المشقة ، لكن مع ذلك لو لم يكن هناك مشقّة فمظنّة المشقة لا زالت قائمة ، ومن هنا فله الحق في أن يترخص برخص السفر من الجمع والقصر والفطر ، فهذا كله من حقهُ المسافر يتمتع برخص السفر ومنها الجمع والقصر ، لكن إذا نزل مكان إذا نزل مدينة ذهب مثلاً من صنعاء إلى عدن فمكث أو ينوي المكوث في عدن مدة معينة إن كانت هذه أربعة أيام أو أكثر مع يومي الدخول والخروج وهذا هو قول الشافعية والذي تطمئن إليه النفس يعني يدخل يوم الأربعاء ويمكث الخميس والجمعة والسبت والأحد وسيخرج الاثنين فهذا له حق أن يستمر في الترخص برخص السفر يجمع يقصر يفطر هذا كله من حقه ، أما إذا كان سيمكث مدة أقصر ناقص لمدة أطول فهذا يعتبر مقيم في عدن ما دام أنهُ في هذا المكان الذي نزله فيمكث أكثر من هذه المدة فهو مقيم ويعد من مثل أهل البلد ، وهناك حالة ثالثة وهي إنهُ لا يدري متى ينتهي عمله ليس له مدة معينة فهذا له الحق أن يستمر في الترخص برخص السفر ؛ حتى تنقضي حاجته مالم يعزم مُدّة معينة للإقامة.
2021-11-15 07:31:45