الكتب العلمية التي ينصح الطالب بقراءتها
السؤال :
ما الكتب العلمية التي ينصح طلاب العلم بقراءتها وما المتون التي ينبغي الحرص على حفظها؟
الإجابة
أولاً سؤال جيد و الكُتب يعني توجه الشاب المسلم للقراءة، ولقراءة الكتب بالذات والحفظ للمتون هذا شيء طيب جداً، دليل خير لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من يرد الله به خيراً يفقهُ في الدين).
الأمر الثاني أن الشيء الذي ينصح به الجميع أياً كان بلده، أيا كان مذهبه، أياً كان سُنه، كتاب الله في مقدمة كل الكتب سواء يقرأه أو يحفظه أو يذاكره، ويتدبره كل ذلك مطلوب وبركة القرآن تفيض على كل ما يأتي بعده بعد ذلك، تفتيح العقل والبصيرة بواسطة القرآن كل هذا يعني مرجو، وكذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون له نصيب من حفظ ما تيسر من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وحبذا يكون فيه تدرج مثل لو يبدأ بالأربعين النووية، ثم بعمدة الأحكام، ثم إذا هو متجه إلى اتجاه الفقه و الأحكام وكذا يرتقي إلى المرام مثلاً، و إذا كان يتجه إلى ناحية الدعوة، والوعظ، والتذكير يتجه إلى رياض الصالحين، فهذا ننصح به أهل المشرق و أهل المغرب، و أهل الشافعية والحنابلة والزيدية وكل الناس، يبقى بعد ذلك الكتب التي يختلف الناس فيها مثلاً الكتب السائدة في الفقه يعني كتب المذاهب المختلفة والمذاهب هذه في البلاد الفلانية، المذهب الفلاني وفي البلاد الفلانية المذهب الفلاني، فينبغي أن يبدأ الدرس والعناية بمتون الفقه الذي يعني هو فقه المذهب الذي عشنا عليه، لأنه أولاً أنه حينما يبدأ الطالب بهذا الكتاب الذي هو من الكتب التي تُعتمد في هذا المذهب، فيجد أن الناس الذين يتعبدون الذين يلقاهم في المسجد، والنساء اللاتي في البيت وكذا كلهم يعني قد ربوا على هذه المسائل، فلا يكون في اصطدام واختلاف وكذا هذا جانب، كذلك حتى كتب العقيدة لا يجوز أن ننصح غير كتب أهل السُنة، أما الكتب كتب أهل البدع والمنحرفين، فلا ننصح بها بالمرة قد يقول قائل أنتم تعصبون لفرق السُنة أنا ما أقول سُنة أهل نجد ولا سُنة أهل اليمن، ولا سُنة أهل العراق نقول السُنة التي كل مسلم يتشرف بالانتماء والانتساب إليها، نحن لا نجد إلا الشيعة الذين يقولون نحن و أهل السُنة، أما البقية يقاتلك إذا قلت أنت لست من أهل السُنة أليس كذلك.
إذاً ما دمنا متفقين على أن السُنة هي الدين الذي جاء به محمد بن عبدالله فما يؤدي إلى هذا الدين هو المطلوب، لكن قد يختلف في قضية أفراد الكتب، يعني أهل نجد له مدرستهم ولهم متونهم التي يتدرجون فيها في فهم العقيدة الأصول الثلاثة، وكشف الشبهات، كتاب التوحيد، فلهم طريقتهم أهل اليمن أهلهم طريقتهم فإن كانوا تسامحوا فيما بينهم البين و أخذ هؤلاء بكتب المعتمدة عند الآخرين، و الآخرون أخذوا بكتب فجزاهم الله خير وهذا شيء طيب وهذا يعين على التوحد والاندماج، والوحدة الفكرية التي تعم المسلمين جميعا، في الفقه لكل مذهب سلسلته أو سُلمه الذي يترقى فيه طلابه، فالمتن الفلاني، ثم يرتقي إلى المتن الفلاني، ثم إلى الشرح الفلاني، ثم إلى كذا وهكذا يعني فأقول أنه ينبغي أن كل منطقة، وكل أهل جهة يبدؤون بالسلم المعتمد، والمعمول به والذي يعتمده أئمة وعلماء ذلك المكان، أما بالنسبة للمتون فالمتون مهمة جداً، و البارعون من العلماء هم الذين يحفظون هذه الأصول لهذه المتون لأنهم منها بعد ذلك ينطلقون، يعني عندما تقرأ في أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى تجده أنه عندما يأتي إلى تفسير آيات الأحكام، المسائل الفقهية في التفسير مباشرة، ينتقل بك إلى سلم يعني كتاب فقه أصول الفقه، فتجد أنه مباشرة للمكتب قال في كذا وكذا في هذا الكتاب يعني يصل ويأتي به ، ثم يقول و أصله في ما أظن السلم سلم الوصول.
2021-11-15 07:31:42