الكدرة والصفرة في الحيض
السؤال :
يا شيخنا: ما هو قول الشافعية في مسألة الكدرة والصفرة في الحيض، وهل هو الراجح من حيث الدليل؟
الإجابة
قال النووي في المنهاج: ( والصفرة والكدرة حيض في الأصح)، فإذا رأت المرأة الصفرة أو الكدرة في زمن الإمكان أي بعد مضي خمسة عشر يوما من الطهر فهما حيض سواء اتصلتا بدم أم لا خالف عادتها أو وافقها، لأَن ذلكَ أذى فشملَتْه الآيَةُ، ولأَنهُ هو الأَصلُ فيما تراهُ المرأةُ في زمنِ الإِمكَانِ لحديث عائشةَ رضي الله عنها لمّا كانت النساءُ يبعثْنَ إليهَا بِالدُّرْجَة فيها الكُرْسُف فيه الصفرَة من دمِ الحيضِ تَقول لا تعجَلْنَ حتى ترَيْنَ القصةَ البيضاءَ ترِيد بذلكَ الطهر من الحيضَةِ) رواه مالكٌ وذكره البخارِي تعلِيقا بِصيغة الجزمِ والدُّرجة هي القطنة أو الخرقة تدْخِلُها المَرأةُ فرْجها ثم تُخرِجها لتنظرَ هل بقيَ شيءٌ مِن أثرِ الدمِ أم لا والكُرْسُف القطن.
وهذا أقوى من قولُ أمّ عطِية (كُنا لا نعدُّ الصفرةَ والكُدرةَ شيئًا).
2021-12-05 08:36:54