المقصود بأهله في قولهﷺ خيركم خير لأهله
السؤال :
قول الرسول صلى الله عليه وسلم “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” هل المقصود بالأهل الزوجة؟ أو يشمل الوالدين والزوجة والأولاد؟ وشكرا وبارك الله فيكم
الإجابة
هذا حديث صحيح، والمراد بالأهل: الزوجة والأولاد والوالدين وأرحام الرجل وعصبته من الإخوة والأخوات، والعمات والخالات ونحو ذلك، قال الصنعاني رحمه الله في كتابه “التنوير شرح الجامع الصغير” (6/32): “في قوله: “خيركم خيركم لأهله” عِشْرةً وتوددًا، قال ابن الأثير –أي في النهاية (2/189)-: هو إشارة إلى صلة الرحم والحث عليها، وقوله: “وأنا خيركم لأهلي” فكان خير الناس مطلقا وليس هذا من باب الفخر بل إعلام للعباد بما كان عليه –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من حُسْن العِشْرة ليقتدوا به، وقد عُرِف من شمائله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان خير الناس للناس، ولأهله بالأَوْلى، فقد كان لأهله على كل حال لا يكون لغيره من حُسْن العشرة، واحتمال الأذى، والإنصاف، ونحو ذلك مما في كتب فضائله وسيره” اهـ. ( #أبوالحسن_السليماني )
2021-09-12 13:01:27