0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العبادات/ النية لرمضان
النية لرمضان
السؤال :
(إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى) شيخ أحمد النية بشكل عام هي أحد أركان قبول العمل وفي رمضان يكثر الحديث حول النية نويت متأخر، نسيت النية، قدمت النية، نويت لرمضان كامل، لم أنوي إلا في الصباح، نويت في الليل ومن هذا الكلام نبدأ بالحديث عن موضوع النية بشكل عام ثم ندخل إلى التفاصيل.|ـــــــــــ |الرجلين في صف واحد بين السماء و الأرض؟|ـــــــــــ | قد يصوم اثنان الأول غفر له ما تقدم من ذنبه، والثاني لم يكن له من صيامه إلا الجوع و العطش؟|ـــــــــــ |نحن نعيش إشكالية في النية ما بين مُغالي فتجده ينطق ويتكلف حتى ولو في الصلاة نويت لله أن أصلي فرض كذا مقتديًا يقول في مسجد كذا، في قرية كذا، إمام كذا، ونجد على الطرف الآخر ربما تهاون مثلاً ستجد شخص آخر يتهاون عنها إلى درجة أنه ربما يبدأ عمله ولا يستحضر كيف نستطيع أن نضبط هذا بين...|ـــــــــــ |إذاً النية تتعلق بالصيام من جانبين من جانب الصحة هو إذا لم ينوي ويبيت النية فلا يصح، ومن جانب قبول وهو هنا النية التي بمعنى الإخلاص هنا أريد منك أن توجهنا جميعا والسادة المشاهدين كيف يستطاع الإنسان أن يخرج من الروتين اليومي ليستحضر العبادة؟ هناك عبادات وخاصة ربما اليوم الأول من رمضان يكون له رونق خالص والثاني الثالث، لكن بعد ذلك العبادات تصبح روتين يومي يقوم يتسحر ينام يصلي، وهكذا كيف نستطيع ليس في رمضان فقط في عبادتنا أن نخرجها من جو الروتين إلى لذة العبادة.|ــــــــــ|يكون استحضار في القلب لهذه النية حتى يخرج من روتين العادة إلى استحضار العبادة.|ــــــــــ |أيضاً الإنسان ربما لو غير عاداته سواء تعبدية أو العادات العادية في رمضان سيشعر أنه اليوم يفرق.
الإجابة
لا شك أن النية هي الركن الأهم و الأعظم في الأعمال، ولذلك حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الأعمال قبولها وردها في موضوع النية إنما الأعمال بالنيات، فبواجب نية الإنسان المتبوعة والمقرونة بالعمل يكون قيمة هذا العمل صالحاً أو سيئاً في وقته أو في غير وقته و أيضاً حتى درجات العمل تتفاوت بدرجات النية قد تجد صورة العمل واحدة، بل قد تجد الرجلين في صف واحد في الصلاة ووراء إمام واحد في الصلاة وأحدهما في القمة و الآخر في الحضيض وما ذلك، إلا لاختلاف النوايا واختلاف المقاصد التي تشتمل وتحتوي عليها القلوب.
ـــــــــــــــــ
نعم هذا من جانب يعني بشكل عام فالنية مهمة في كل الأعمال، في رمضان يربط النبي صلى الله عليه وسلم مغفرة الذنوب بالنية، فيقول صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيماناً واحتسابا إيماناً يعني يرجع إلى القلوب فالإيمان واليقين و اعتقاد أن هذا عمل فرضه الله علينا وطلبه منا ونحن نؤديه على هذا الأساس هذا عمل قلبي وكذلك الاحتساب أي أعماله من أجل أن أجد ثمرته و أجره و ثوابه قرباً وإرضاء لله تبارك وتعالى.
ــــــــــــــــــــــ
هذا صحيح إذا هذا بشكل عام، ولهذا أشرنا في حلقة سابقة أنه يجب أن نستحضر ما نعمل حتى المرأة كما قلنا سابقًا وهي تطبخ الفطور يجب أن تكون مستحضرة أنها تريد أن تُفطر به الصائمين لتجد مثل أجورهم ترضي به زوجها تغني به أولادها أهل بيتها .
ـــــــــــــــــــــ
هو لا بد التوسط في الأمور والنية يجب أن نعلم أنها ركن الصيام الأعظم و الأهم هذا من جانب يبقى أين محلها؟ محلها القلب وباتفاق العلماء أن محل النية القلب، فمتى عقد القلب عزمه على شيء فقد نراه بعد ذلك تلفظ اللسان أو لم يتلفظ، بل إذا عقد العزم على الشيء وتلفظ بخلافه فإن ذلك لا يضر يعني جاء رجلاً ناويًا صلاة العصر ولوقت صلاة العصر وعازم على أن يصلي العصر من هؤلاء الذين يتلفظون بالنية، ثم قال نويت أن أصلي صلاة الظهر الله أكبر صلاته صحيحة لأن العبرة بقلبه لا بما تلفظ به كذلك في الصيام، الصيام لا بد أن تكون النية سابقة على الدخول في الصوم، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم من لم يبيت الصيام فلا صيام له، من لم يبين صيامه يعني لمن لم ينوي الصيام من قبل دخول وقت الصيام فلا صيام له، لهذا ينبغي أن يستحضر الإنسان منذ أن يدخل رمضان أنه سيصوم هذا الشهر كله فيبقى مستحضرًا أو يبقى مستصحبًا هذه النية إلى أخر الشهر، فلا يحتاج أن يجددها لأنها موجودة ومستمرة معه نعم يذكر بها نفسه إذا شعر أنه غفل يذكر نفسه بأنه سيصوم و أنه في شهر رمضان إلى آخره، لكن لو أن ليلة من الليالي مشى على ما هو موجود في قلبه ولم يحدث نية جديدة فنيته كافية يكون هناك فاصل يعني رجل سافر، ثم نوى أن يصوم الشهر كله ثم سافر و أفطر في سفره، ثم أقام يجدد النية لأن تلك النية التي قد استصحبها من بداية الشهر قد ذهبت ، وهكذا الحائض، وهكذا المريض، وهكذا من انقطع عن الصيام ثم ليس من السُنة أن يتلفظ بهذه النية
ـــــــــــــــــــــ
عندما نفارق الغفلة ما الذي يجعلنا نسير في الروتين حتى لا ندري أننا في الصلاة إلا بعد أن نركع في بعض الأحيان يكون القلب غافلًا عن الإقبال على الله وعن استحضار ما هو بصدده من العبادة فعلى الإنسان أن يكون من الذاكرين، ولذلك جاء الذكر بعين مختلفة ومن ضمن الذكر الاستحضار أن يكون الإنسان مستحضرًا عظمة الله، مستحضرًا عبودية الله، مستحضرًا العمل الذي هو بصدده ومقبل عليه فينبغي أن يذكر الإنسان نفسه بالاستمرار في هذا العمل حتى لا يأتيه عليه يوم من الأيام ويدخل هذا الصيام وهو غافل ساهي لا يشعر أنه صائم إلا بعد أن يمضي على الفجر ساعة أو ساعتان أو أكثر.
ـــــــــــــــــــ
وبالفعل حفظ نفسه بحيث أن تكون حركته وسكنته وهكذا كلها عبادة.
ـــــــــــــــــــــــ
وهكذا حتى شيخ الإسلام ابن تيمية يقول مما يدل على أن الناس يستحضرون نية الصيام أن أكل أو عشاء ليلة الصيام يختلف عن عشاء ليلة الفطر، لا شك أننا حينما نغير بما يقتضيه به رمضان أو بما يقتضيه الصوم أن هذا سَيُعيننا على دوام الاستحضار والاستصحاب للنية.
2021-11-16 10:35:45
فتاوى : فتاوى الصوم   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
63180

أذنت المساجد ومسجدنا تأخر

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
65453

تبييت النية

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
65581

تسمية رمضان

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
65508

طهارة الاعتكاف

فتاوى الصوم / فتاوى الاعتكاف

أحمد بن حسن سودان المعلم
62878

القرابة بين نبي الله إسماعيل وقبيلة جرهم

/ فتاوى العلم

أحمد بن حسن سودان المعلم
63825

ابني يريد أن يتزوج بنت الرجل الذي طلب مني يد ابنتي

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى النكاح

أحمد بن حسن سودان المعلم
61426

تبييت النية

فتاوى الصوم / فتاوى وجوب صوم رمضان

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
63848

النية بالفعل السيء وعدم فعله

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى فقه الأسرة

أحمد بن حسن سودان المعلم
61428

النية في صيام النذر

فتاوى الصوم / فتاوى وجوب صوم رمضان

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى من نفس الموضوع