تعذيب الجمل من أجل السباق
السؤال :
ما حكم تعذيب الجمل من أجل السباق بأنواع متعددة كما يفعله البعض ؟
الإجابة
المسابقة على الإبل جائزة بعوض وبلا عوض لقوله صلى الله عليه وسلم:( لا سبق إلا في نصل أو حف أو حافر)رواه النسائي.
وكان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى العضباء لا تسبق، ولا خلاف بين الفقهاء في جواز المسابقة على الإبل وهو المقصود بالخف في الحديث سواء بعوض من أحد المتسابقين أو من أجنبي ، وللمسابقة في الشرع غاية وليس لمحض المال.
أما تعذيب الحيوان بما فيه ﺇﻳﻼﻡ له ابتغاء الحصول على السبق كما يفعله الجهلة بالأحكام الشرعية من تعاطي أنواع التعذيب للجمل ليسبق غيره، ويخترعون أساليب في ذلك فهذا مما يجب أن يزجروا عنه ويمنعوا منه، لحديث أبي هريرة : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعذيب الحيوان "رواه البخاري، ولا يستحق الذي يتعاطى حيلا فيها تعذيب الحيوان مال السباق لما فيه من الغش .
وفي أسنى المطالب أنه لا حرج أن (يحث الفرس في السباق بالسوط وتحريك اللجام) ومراده ضرب يحصل به المقصود أما ما فيه ضرر وإيذاء للحيوان فلا يجوز.
وفي المتون الفقهية (ولا يجلب عليه بالصياح) ليزيد عدوه لحديث «ﻻ جلب وجنب» فكيف بما يفعله الجهلة من تعذيب تقشعر له الأبدان.
2021-12-08 09:52:39