حكمة ابتداء آية السرقة بالسارق وآية الزنى بالزانية
السؤال :
في آية السرقة قال والسارق، وفي الزنى بدأ بالزانية هل من حكمة في ذلك ؟
الإجابة
&من لطائف التفسير ما ورد في تقديم السارق قبل السارقة في قوله تعالى ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله )، وتقديم الزانية قبل الزاني في قوله تعالى: ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مئة جلدة ).&والسبب في التقديم في الموضعين يرجع إلى أمور أشهرها:&1 - ما ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري :( وقدم السارق وقدمت الزانية على الزاني لوجود السرقة غالباً في الذكورية، ولأن داعية الزنا في الإناث أكثر، ولأن الأنثى سبب).&2 - ما ذكره الطاهر بن عاشور في تفسيره حيث قال: و قدم ذكر "الزَّانِيَةُ" على "الزَّانِي" للاهتمام بالحكم لأن المرأة هي الباعث على زنى الرجل و بمساعفتها الرجل يحصل الزنى و لو منعت المرأة نفسها ما وجد الرجل إلى الزنى تمكينا، فتقديم المرأة في الذكر لأنه أشد في تحذيرها. &و قال في تفسير الآية من سورة المائدة: و وجه ذكر السارقة مع السارق دفع توهّم أن يكون صيغة التذكير في السارق قيدا بحيث لا يجري حدّ السرقة إلّا على الرجال، و قد كانت العرب لا يقيمون للمرأة وزنا فلا يجرون عليها الحدود.
2022-04-03 06:52:13