0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى شئون وعادات/ حكم التطبيع مع اليهود
حكم التطبيع مع اليهود
السؤال :
ما هو حكم التطبيع مع اليهود؟
الإجابة
الحمد لله القائل : (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)(البقرة:120).ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ﷺ تسليماً كثيراً .. أما بعد:
فإن اليهود أمة غضب الله عليهم ولعنهم على لسان أنبيائهم، كما قال سبحانه: (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) (المائدة :78) وقال سبحانه: (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل) (المائدة :60). وقد وصفهم الله تعالى في كتابه بما لا يخفى على أحد من المسلمين.. فهم الذين يطعنون في ذات الرب ، كما قال سبحانه: (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) (المائدة :64) وقال سبحانه في اليهود: (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء)(آل عمران :181).
ومن جرائمهم كفروا بالله تعالى ، وكذبوا رسله، وقتلوا الأنبياء والمصلحين، كما قال سبحانه: (وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) (البقرة:61).
بل إنهم لا يتركون مصلحاً أو أمراً بالقسط إلا قتلوه وتآمروا عليه، كما أخبر الله عنهم، فقال سبحانه: (إن الذين كفرا بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذي يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليهم)(آل عمران:21). ولقد تآمروا على نبينا محمد ﷺ فهموا بقتله، ووضعوا له السم، وآذوه بأنواع الإيذاء في حياته، ولا يزالون يتطاولون عليه ويسيئون إليه بعد مماته ﷺ .
واليهود أشد الناس فساداً في الأرض، فهم يستبيحون الأمم الأخرى كما قال سبحانه: (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) (آل عمران:75).
وجرائم اليهود في حق الله تعالى وفي حق الأنبياء وإفسادهم في الأرض، وتحريفهم للتوراة وعداواتهم للأنبياء والمصلحين وغير ذلك من الجرائم لا تخفى على أحد ولا يزال اليهود متصفين بنقض العهد كما أخبر عنهم سبحانه بقوله (أو كلما عاهدوا عهد أنبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون)(البقرة:100) والمعلوم من تاريخ اليهود أنهم نقضوا العهد مع النبي ﷺ وتآمروا على قتاله مع المشركين والمنافقين ومعلوم حقدهم على الإسلام والمسلمين وحرصهم على بث الفرقة وإثارة الفتن بينهم وهم يسعون اليوم لإقامة دولة اليهود الكبرى على أنقاض الدول العربية وفي أرضها !
لقد احتل اليهود أرض فلسطين بعد أن قتلوا أبناءها وأخرجوهم من ديارهم وسلبوا ممتلكاتهم وحاربوا العرب من أجل ذلك واستعانوا بالقوى الدولية على تحقيق أهدافهم ولا يزالون يسعون لإقامة دولة اليهود الكبرى من النيل إلى الفرات ومن الإسكندرونة إلى المدينة المنورة وإلحاقها بفلسطين المحتلة ويسعون في هذه الفترة مع من يعينهم من القوى الدولية لتحطيم مقومات العرب من دين وأخلاق وقوة واقتصاد وجيش وأمن ووحدة سياسية ويفرضون على العرب اليوم التسليم بكل ما فعلوا ضدهم وضد إخوانهم في فلسطين ويطلبون منهم الرضا بالأمر الواقع واعتبار ذلك أمراً طبيعياً بينما هم لا يتوقفون عن تنفيذ بقية مخططاتهم المدمرة للعرب والمسلمين ومقوماتهم!
واليوم نسمع عن عودة هؤلاء اليهود إلى اليمن باسم الزيارة لأهليهم أو السياحة بعد أن نبذوا الجنسية اليمنية وخرجوا من البلاد خروجاً نهائياً فخرجوا محاربين للجيوش العربية ومنها جيش اليمن ونحن نحذر من أن الهدف الحقيقي لهم هو إعادة استيطانهم في اليمن وتمكينهم من شراء الأراضي اليمنية والعقارات وادعاء الملكية وتشكيل أقلية يهودية تعيش تحت الحماية الأجنبية وتعرض اليمن لضغوط دولية إن لم يسلموا لها ولخططها الماكرة كما يهدفون في هذه المرحلة إلى إعادة معابدهم وابتزاز ثروات اليمن والتملك في البلاد! وقياماً بواجب البيان الذي أخذ الله ميثاقه على العلماء ونصحاً للأمة وإبراء للذمة نفتي بما يلي :
أولاً: إن موالاة أعداء الإسلام محرمة شرعاً وبخاصة هؤلاء اليهود لأنهم في حالة حرب مع العرب والمسلمين واغتصاب لأرضهم ومقدساتهم ويخططون لإقامة دولتهم اليهودية الكبرى على أراضي المسلمين وعليه فيحرم شرعاً التطبيع معهم كما يدال على ذلك قوله تعالى (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) (الممتحنة:9)
وكما قال سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)(المائدة:51)
وكما قرر ذلك علماء المسلمين في فتاواهم منذ بداية تكالبهم على أرض فلسطين عام 1935م إلى يومنا هذا.
ثانياً: يحرم التعامل مع هؤلاء اليهود الحربيين بيعاً أو شراء أو استثماراً أو تمليكاً للأراضي حتى لا يكون سبباً في توطينهم وادعائهم الإقامة حيث يملكون وحتى لا يكون ذريعة لإعادة استيطانهم في اليمن.
ثالثاً: يوصي العلماء المسلمين جميعاً والشعب اليمني خصوصاً حكاماً ومحكومين بالتنبه لخطر موالاة اليهود والحذر من خططهم الماكرة والوقوف صفاً واحداً أمام هذا الخطر الداهم، الذي يهدف إلى حرب الإسلام والمسلمين مما يستوجب الوقوف أمام المخططات التي تسير في هذا الاتجاه وتشجع على موالاة اليهود والمحاربين للإسلام والمسلمين وإقامة العلاقات معهم.
نسأل الله أن يوفق الأمة الإسلامية لما فيه خيرها وصلاحها وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

2021-08-25 08:10:14
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
66214

لعن الكفار

فتاوى شئون وعادات / فتاوى أحكام غير المسلمين

علي بن محمد بارويس
62467

إخفاء الزوج عن زوجته أنه لن ينجب منها

فتاوى شئون وعادات / فتاوى أحكام غير المسلمين

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
64299

قضية فلسطين

فتاوى شئون وعادات / فتاوى أحكام غير المسلمين

أحمد بن حسن سودان المعلم
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
54635

تعدد الجماعة في المسجد الواحد

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة الجماعة

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
54634

إعادة الصلاة

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة الجماعة

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
60944

الحكم بالعرف المستند إلى أقوال ابن زنباع

فتاوى الصلح / فتاوى الصلح

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
55907

حكم الطلاق البدعي

فتاوى الطلاق / الطلاق

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
64824

الصلاة بالسور القصار مع حفظه باقي السور

/ فتاوى منوعات

علي بن محمد بارويس
64925

حكم الأناشيد

/ فتاوى منوعات

علي بن محمد بارويس
فتاوى من نفس الموضوع