حكم الحلف بالطلاق
السؤال :
بعض الشباب تمازحوا وأحدهم حلف باليمين بالطلاق على أحد الأصدقاء فهل يعني وقع عليه الطلاق أنه كفّارة فضيلة الشيخ كيف تنظر إلى خطورة هذا الأمر؟|ــــــــــ |إذاً يحال إلى أحد القضاة المتواجدين في منطقته.
الإجابة
أولاً: أنا أُحذّر من هذا المسلك أولاً أنهم غالبًا يريدون الحلف، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول من كان حالفاً فليحلف بالله، أو ليصمت، فلا يجوز الحلف بالطلاق ولا بغير الطلاق، لا يجوز الحلف إلا بالله عز وجل هذا إذا كان الإنسان عازم فعلاً على إنفاذ الأمر، أو تأكيد صدقه في الحديث هذا أولاً.
الأمر الثاني: إذا حصل مثل هذا اليمين وللأسف أن في بعض المحافظات أنه أصبح على اللسان أي شيء لأي شيء يرفع يغطي يدخل يخرج ، فلا يجوز هذا وهذا مسلك و(خلق) يجب أن نحاربه ونزيله، لأنه أقل ما في الأمر أنه يوقع في الشبهات، ويوقع في الإثم والإنسان يبقى متردد هل وقع الطلاق أم لم يقع الطلاق، أما الفتوى في من قال هذا القول تحتاج إلى جلوس مع القائل تحتاج إلى الاستفسار، والعالِم بعد ذلك عندما يشرح له ويناقش المستفتي هو سيصدر حكمه وقع طلاق أو وقع يمين عليه كفّارة أو ليس عليه كفّارة هذا لا أجيب عليه على الهواء لماذا؟ لأنه أولاً أنا بحاجة إلى أن أعرف حيثيات الموضوع ولا أستطيع الآن أن أتساءل مع السائل عن هذه الأمور.
والأمر الثاني وهي أيضاً مسألة خطيرة يتضح لي مراد السائل فأفتيه على منحى معين مما ظهر لي من سؤاله يخصه هو، فيأتي أخر ويظن أن مسألتهما متشابهة وهم مختلفتان تماماً، ويقول قد أفتى الشيخ مثلاً بعدم وقوع الطلاق، أو في وقوع الطلاق وأنا مسألتي مثل مسألة هذا الشخص ويغفل أن في حلفه أو في تلفظه بالطلاق كلمة زائدة، كلمة ناقصة، كلمة مكان كلمة وإذا بالحكم يختلف، والنية أيضاً قد تختلف، وبالتالي ينزل على نفسه شيئًا ليس يخصه ويحصل خطأ كبير، فأنا من نفسي لا أفتي في هذه الأمور وأنصح ألا يُفتى فيها على الهواء لأن الناس الذين يسمعون قد ينزلونه تنزيلًا خاطئاً.
ــــــــــ
أو المفتين أو العلماء الثقات الموجودين في منطقته.
2021-11-09 07:13:03