حكم ترجمة القرآن الكريم إلى جميع اللغات
السؤال :
ما حكم ترجمة القرآن إلى اللغات الاصطناعية مثل لغة الاسبرانتو؟ |ما حكم ترجمة القرآن إلى اللغة المالطية والتي هي عبارة عن لهجة عربية؟
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع شرعاً من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى أي لغة أخرى بشرط أن يكون المترجم أميناً عالماً بمعاني القرآن الكريم مستعينا بالتفاسير المعتمدة بل ذلك أمر مطلوب شرعاً لأن القرآن العظيم نزل للناس جميعا عربا وعجما وترجمة معانيه إلى لغاتهم مما يسهل وصوله إليهم ويعينهم على الاطلاع عليه.
لكن لا يجوز كتابة ألفاظه إلا باللغة العربية فقط ولا يجوز بغيرها لما فيه من التحريق وتغيير بعض الحروف فهناك بعض الحروف في اللغة العربية لا يوجد لها مثيل في بقية اللغات كالضاد مثلا وقد اتفق أهل العلم على وجوب التقيد بكتابة المصحف على رسم المصحف الذي كتب عليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي المصاحف العثمانية التي أجمع عليها الصحابة ورسم المصحف كان بالحروف العربية.
والخلاصة: أن ترجمة معاني القرآن مطلوب شرعا بالضوابط المذكورة والترجمة لا تسمى قرآنا بل هي معاني القرآن وليست لها حرمة القرآن الكريم والله الموفق
2021-09-26 06:17:45