تقديم العشاء قبل الوقت
السؤال :
السؤال: نحن جماعة في مقر عملنا يؤذن لصلاة العشاء قبل الوقت بعشرين دقيقة أو خمسة عشر دقيقة على محافظة عدن (خور مكسر)، وتقام الصلاة بعد السنة مباشرة، ويقولون: إن الوقت بين صلاة المغرب والعشاء ساعة إلا ربع، ويقولون: بأن الناس في صنعاء يصلون في نفس هذا الوقت، فما حكم ذلك جزاكم الله خيراً؟|وما حكم من يقدم صلاة العصر لكي يخزن؟|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
يجب على المسلم أداء الصلاة المفروضة في الأوقات التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الثابتة؛ ولقوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء:103] فلا يجوز أداء صلاة قبل وقتها المحدد لها شرعاً، ولكل بلد (مدينة أو ناحية) ميقاتها كما هو معلوم ومشاهد لكل أحد.
وما ذكره السائل من أن الإخوة يصلون قبل الأذان في صلاة العشاء بفترة طويلة يقطع الناظر في ذلك بأنهم يصلون قبل دخول وقت العشاء، فليحذروا من إبطال عبادتهم وهم لا يشعرون، وكذلك لا يجوز لأحد أن يصلي صلاة العصر جمعاً مع الظهر بدعوى تخزين القات، فالجمع له أعذاره الشرعية المعروفة، وليس منها القات.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وألهم الجميع رشدهم، وهدانا إلى صراطه المستقيم، وصلى الله وسلم على محمد وآله.
تاريخ صدور الفتوى 1425هـ
2021-08-15 07:46:45