حكم زكاة المال التي تكون في البنك مع الفوائد
السؤال :
سائل يسأل ويقول المال إذا كان لدي مال في البنك مع الفوائد هل يخرج زكاة المال التي أدخلوها مع الفوائد أم المال الذي فقط أودعه وهذا سؤال له أيضاً شق آخر؟
الإجابة
أولاً نعلم أن الربا هو من أكبر الكبائر، أن الله قد لعن أكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وواضح من السؤال أن الرجل يعلم أن هذه الفوائد هي فوائد ربوية، فلا يجوز له أن يستمر في هذا المعاملة بهذا الشكل أنا أعلم أن معظم البنوك إن لم تكن لديها حسابات متنوعة فإذا اضطر الإنسان للتعامل مع البنوك، فليتعامل في إطار الحساب الجاري أو نحوه من الحسابات التي تحفظ له ماله دون أن تعطيه عليه مقابل، أنا بشكل عام يعني هذا الواجب عندما نتعامل مع الأوعية هذه، التي فيها الربا وغير الربا أن نختار لأنفسنا الحساب الذي ليس فيه ربا، فإذا اخترنا هذا ليس علينا شيء لو دخل بعد ذلك اخترنا نحن تعاملنا على أساس حساب جاري ومعروف، ثم وجدنا أن هناك زيادة غلطوا حاسبونا محاسبة حساب التوفير هذا المبلغ الزائد ليس ملكاً لنا، إنما بدل أن نتركه للبنك وهو يتقوى به أيضاً على مشاكله الغير شرعية يمكن للإنسان أن يسحبه باعتبار أنه وديعة في يده، ليس أنه حق من حقوقه وديعة في يده يتخلص منها، فلا يستفيد منها هو ولا تستفيد منها أسرته ولا يستفيد منها أقاربه ؛ لأنه يقول أضعه هنا وفيما بعد أخرج الفوائد ثم قال أسدد بها فاتورة الكهرباء ثم فاتورة الماء، أصلح بها الدرج الخارجي للبيت هذا كله غير صحيح ؛ لأنه في النهاية أنت انتفعت منها بهذا أو أعطيه صهري أعطيه ابنتي أعطيه أخي، هذا كله ينبغي أن يكون قلبك متنزهاً قنوعاً بعيداً عن التطلع إليه بحيث أن تخرجه لأي جهة، لا يرجع إليك فيها نفع فهذا المال الفوائد الزائدة أنا أنصح الأخ أن يتحول إلى الحساب الجاري، حتى لا يبقى في إطار الربا، ثانياً هذه الأموال التي زادت على رأس المال ليست ملكه ولا يزكيها ؛ لأنها ليست ملكه ولكن عليه أن يتخلص منها كلها، كما قلت يعني يتوب إلى الله وإذا تاب إلى الله يخرج هذه المبالغ ويضعها في مشاريع لا تعود عليه ولا على أسرته بأي فائدة.
2021-11-09 07:13:01