حكم من أحرم ثم تراجع عن الإحرام لسبب فماذا عليه
السؤال :
سائل يا شيخ يقول ذهب إلى العمرة ثم أحرم في طريقه إلى مكة السيارة تعطلت فاضطر أن يخلع ثوب الإحرام ثم يعود لإصلاح السيارة في جدة فماذا عليه الآن؟ وهل يلبس الإحرام ويعتبر عمرة من جدة؟
الإجابة
طبعاً إذا دخل الإنسان في الحج أو في العمرة فليس له أن يخرج أبداً، من أحدهما قال الله عز وجل وأتموا الحج والعمرة لله، فمن دخل في عقد الحج أو عقد العمرة فلا يجوز له أن يتخلى عنه إلا بعد أن يتمه يبقى عندنا هناك أمران، الأمر الأول من كان يتوقع حدوث شيء يمنعه عن استكمال نسكه من حج أو عمرة فيشترط الرسول صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة شاكية، يعني مريضة تريد أن تحج وهي خائفة أن مرضها يمنعها من أداء الحج فقال حجي واشترطي وقولي فإن حبسني حابس فمكاني حيث حبستني فمن كان يتوقع أن يحدث له شيء قد يمنعه من إتمام حده فيشترط هذا الشرط وبالتالي إذا حصل له ما يمنعه فإنه يتحلل وليس عليه شيء مع أنه ليس كل شيء يمنع مثل هذا العذر الذي ذكره السائل ليس عذراً، السيارة تعطلت هناك وسائل أخرى للوصول ما هو عذر، بأن يلغي الإحرام ويرجع يعني ينتهي من الحج أو العمرة أبداً على العموم إن كان قد اشترط، فيمكن أن يكون هذا عذر له ما لم يكن كذلك وهذا الذي أتوقعه فالواجب عليه أن يعود إلى إحرامه وأن يكمل عمرته وأن يهدي أو يفدي بذبيحة في مكة لفقراء الحرم ؛لأنه قد خرج من الإحرام بدون مبرر.
2021-11-09 07:16:33