حكم هجر الابن لأبيه لامتناعه عن تزويجه
السؤال :
السؤال: لي زوجة وعندي منها ثلاثة أولاد وأربع بنات، الأكبر من الذكور يبلغ من العمر سبعاً وعشرين سنة، والثاني خمساً وعشرين سنة، والثالث اثنتين وعشرين سنة، والابن الأكبر يحمل شهادة دبلوم، بينما الثاني في سنة رابعة جامعة، والثالث لا يزال في الثانوية العامة، فطلب الأول مني أن أزوجه فزوجته، ثم طلب مني الثاني (الأوسط) أن أزوجه بعد أخيه، وأنا أعمل حارساً مع أحد المواطنين في محافظة عدن وراتبي عشرة آلاف ريال، ولما عدت إلى البيت في عيد الأضحى وعرس الولد كانت الأم هاربة والولد الثاني معها، وقد نصحه بعضهم بأن قال له: إذا لم يزوجك والدك فنم عند أمك، فهل يحق له النوم عند أمه وأخواته وهو بالغ الحلم؟|أريد الاستفتاء حول هذا الموضوع، ولكم جزيل الشكر.|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
لا شك أن الذي نصح الابن بهذا الفعل قد أخطأ، وجرأ الولد على أبيه، ودله على عقوقه وإيذائه؛ فاستحق الزجر والنصيحة؛ إذ الواجب على الأبناء البر بالآباء واحترامهم وتوقيرهم والإحسان إليهم، كما يجب على الزوجة طاعة الزوج في المعروف، فلا يجوز للولد المذكور ما فعل، وكذا الزوجة لا يجوز لها أن تمتنع من زوجها بلا مبرر، وأما تزويج الولد فهو حسن لكن مع القدرة على ذلك، فإن عجز الأب عند تزويجه فلا شيء عليه.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على محمد وآله.
2021-08-15 07:46:49