0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العبادات/ خشوع القلوب وصدق توجهها لله تعالى
خشوع القلوب وصدق توجهها لله تعالى
السؤال :
القلوب وما أدراك ما القلوب محط نظر الله عز وجل وهي التي تفرق بين المؤمن والفاجر والتقي وغيره القلوب هي التي تمنح الإنسان درجات علا وصفائها ونقاؤها، هو الذي يفرق بين شخص وآخر ولربما تجد شخصين في صف واحد بينهما كما بين السماء والأرض فقط، لخشوع قلوبهما وصدق توجههم إلى الله عز وجل، والقلوب أيضاً هي محط الإيمان والخشية والرغبة والرهبة كما أنها أيضاً محطة الحقد البغضاء وغير ذلك من أمراض القلوب ،فيستطيع الإنسان أن يملأ قلبه بما شاء إما بالخير والخشية والرغبة والرهبة والحب والفلاح وإما بغير ذلك من الأمراض هو وعاء منحه الله للإنسان وجعل نظره يختص بهذا المكان ،فهو لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم،|ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. شيخ أحمد بداية القلوب ورمضان ونحن في شهر فضيل وأيام مباركة رُبما من الأولى أن نستغلها في تنقية هذه الجارحة وتهيئتها؛ لتكون محط نظر الله عز وجل فينظر الله عز وجل إلى هذه القلوب وهي مليئة بما يرضيه.|ـــــــــــ | تستطيع أيضاً أن تخفي ما لديك أموال فلا يمكن أن تأتي الدولة وتعرف تفاصيل أموالك.|ـــــــــــ|هناك نقطة وهي اليوم ربما بحكم الأوضاع السياسية التي تعيشها اليمن خلقت من الشحناء في قلوب الناس من التباعد أصبحت النظرة نظرة انتمائية هذا لمن ينتمي وهذا وربما تجد في الحي الواحد نوع من الفرقة والشتات الذي لم يكن يتصور أن يحدث في اليمن النسيج الاجتماعي كاد أن يهلك في هذا التمزق وأحداث جلبت فرقة كبيرة كيف نوجه رسالة للمجتمع كي ينسى هذه الأمور ويجعل رمضان شيئاً آخر.
الإجابة
الله عز وجل حين فرض الصيام، أوجبه على المسلمين ربطه بغلة عظيمة هي التقوى قال الله عز وجل { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[ سورة البقرة : 183 ] والرسول صلى الله عليه وسلم الحديث الصحيح قال التقوى أين؟ التقوى ها هنا أي التقوى في القلوب. إذاً إذا كان الصيام أو علة فرض الصيام إيجاد التقوى وتنميتها وتكميلها والتقوى محلها القلب ،إذاً الصيام عامل قوي لتنقية هذا القلب وتصفيته و تطهيره وتزكيته وملئه ما هو محبوب إلى الله وتطهيره مما يسخط الله سبحانه وتعالى هذه قاعدة عامة، فإذا كان الأمر كذلك يعود مرة أخرى إلى الصيام فالله عز وجل يقول كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ،فإنه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي إذاً كذلك الصوم هو مراقبة لله عز وجل و الإنسان يراقب بإيمانه يراقب بقلبه يراقب بعقله، يراقب بوجدانه، يراقب رب السماوات والأرض الناس نقدر أن نراقبهم بأجسامنا ،بأعمالنا الظاهرة ،بأعمال جوارحنا ،لكن رب العالمين ينظر إلى قلوبنا كما نشرت في مقدمتك وليس نظره إلى ظاهر أنفسنا وظاهر أجسادنا وظاهر أعمالنا، فلذلك يجب أن نعتني بالقلوب عناية خاصة يثمر فيها الصوم التقوى ويثمر فيها الصوم المراقبة، ويثمر فيها الصوم الانقطاع إلى الله عز وجل والتخلي عن الشهوات و التخلي عن الأهواء والتخلي عن الرغبات ؛لنكون بذلك عباداً صالحين حققنا درجة طيبة من عبوديتنا لله تبارك وتعالى وبذلك يجب أن نطهر هذه القلوب عدد من أعمالها الناس يظنون أن الأعمال ما يفعل باليد أو يفعل باللسان أو يفعل بالعين بالجوارح الظاهرة وهي أعمال لا شك لكن القلب أيضاً له أعمال وذكرنا عمل المراقبة لله سبحانه وتعالى، الذي هو أبرز صفات وخصائص الصيام لأن بقية الأعمال ظاهرة ونستطيع أن نرائي بها لكن الصوم بين الإنسان وبين الله قلبه و ضميره وجدانه ،هو الذي يعمل في هذا وإلا لو كان الأمر مجرد مراقبة للناس لكان الإنسان يستطيع أن يتخلص كم تعيش، كم تمكث وحدك في غرفتك مغلقاً عليك أبوابك في نهار طويل حار ،وقد تكون في صحراء في الشمس المحرقة والماء بجوارك ولا يراك أحد ما الذي يمنعك؟ وأشهم لديك أن تشهو شربة من الماء ما الذي يمنعك أن تشرب هذا الماء ؟لا يراك أحد، لا ينتقدك أحد، لا يصورك أحد وأنت تعمل هذا العمل إنما رب العالمين هو الذي يراقبك والملائكة الكرام، هم الذين يكتبون ما تعمل حينما تكف نفسك وتمنع شهوتك وتتجرد عن هواك هنا حققت العبودية لله تبارك وتعالى من غير أن تلتفت إلى الناس أرأوك أم لم يروك ؛لأنك في إمكانك أن تشرب وأن تفعل كل المفطرات لا يراك أحد ثم تذهب وتزم فمك و تعبس وجهك وتظهر للناس وكأنك صائم من يومين.
ـــــــــــــــــ
فلذلك عمل القلوب مهم وينبغي أن نرجع إليها ونتفقدها من هذه الأمراض التي تهجم عليها، فتفتك بها مثل أمراض الكِبر هو عمل قلبي أمراض الشح، الحسد، الحقد، سوء الظن، غير ذلك من الأمراض هذه تحتوي القلب وتحيط به ورُبما أهلكته ومزقته وأبعدته عن الله وأذهبت وأتعبت الجوارح، الصوم حينما نتأدب بآداب الصوم التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله الصوم جنة أي وقاية يقيك من سخط الله وعذابه في الآخرة ووقاية يقيك من السوء في الدنيا ومن ذلك الوقوع في الأخطاء والوقوع في المخالفات والوقوع في الأخلاق السيئة،(فإذا كان يوم صوم أحدكم ،فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني صائم، إني صائم) إذاً هذه الأعمال منبعثة عن القلب لو كان القلب مأموراً بطاعة الله ما يصدر عنه السب ولا الشتم ولا الانتقام ولا أخذ الثأر، فلذلك يجب أن نرجع إلى هذه القلوب و نزكيها، نزكيها أولاً بالتخلي عن الأعمال السيئة التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ونزكيها بالأعمال الصالحة التي تشرع في الصوم، فمجرد الانفطام والابتعاد و بترك شهواتنا هذه علاج عظيم رياضة كبيرة نروض بها أنفسنا ؛لتستقيم على عبادة الله تبارك وتعالى.
ـــــــــــــــــ
أولاً أن النصر والعزة والتمكين لا تكون إلا بتأليف القلوب { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوانًا} [ سورة آل عمران : من آية 103 ]والله عز وجل يقول { هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِۦ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ (63) }
[ سورة الأنفال : من آية 62 إلى 63 ]إذاً بتأليف القلوب وتوحيد النظرة والهدف والمسير والمصير ننتصر و نخرج من هذه الأزمات ونبتعد عن هذه الإشكالات هذا يعني جانب، شيء أخر ذكره ونص عليه جعله سبباً للنصر قال الله عز وجل { لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }[ سورة الفتح : 18 ]إذاً الفتح النصر التمكين يكون بصدق ما في قلوبهم، قال المفسرون علم ما في قلوبهم من الصدق واليقين والوفاء بالعهود.
2021-11-16 10:35:46
فتاوى : فتاوى الصوم   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
67492

القيء للصائم بدون تعمد

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أكرم بن مبارك عصبان
67222

القيء بغير قصد

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

علي بن محمد بارويس
67480

التكحل في نهار رمضان

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أكرم بن مبارك عصبان
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
63814

حضور حفل الجامعة

فتاوى شئون وعادات / فتاوى الاحتفالات

أحمد بن حسن سودان المعلم
62769

العمرة لمن لايستطيع التحكم بالبول

فتاوى الطهارة / فتاوى النجاسة فتاوى الحج والعمرة / فتاوى الحج والعمرة-عام

أحمد بن حسن سودان المعلم
63662

تقسيم الميراث

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى الميراث

أحمد بن حسن سودان المعلم
55717

حكم الوسوسة في ذات الله تعالى

فتاوى أركان الإيمان / فتاوى الإيمان بالله

علي بن محمد بارويس
63524

سبب تفضيل الله لبني اسرائيل قرونًا

فتاوى القرآن وعلومه / فتاوى تفسير القرآن

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
55863

ذكر اسم الله تعالى عند الذبح

فتاوى شئون وعادات / فتاوى الذبائح والأضاحي والعقيقة والصيد

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى من نفس الموضوع