خلع النعال عند دخول المقبرة
السؤال :
هل خلع النعال عند دخول المقبرة له أصل في الشريعة لأن عندنا في المنطقة يفعلوه افيدونا حقظكم الله، وكثير من الناس عندنا يزور على الدوام المقبرة بعد صلاة الجمعة هل هناك شيء في ذلك؟ وسؤال آخر شيخ أكرم: صب الماء على قبر الذي تزوره مع كل زيارة ما حكمه؟
الإجابة
ذهب جماعة من أهل العلم إلى خلع النعال بين القبور لحديث بشير بن الخصاصية رضي الله عنه قال : ( بينما أنا أُماشي النبيَّ صلى اللّه عليه و سلم نظرَ فإذا رجلٌ يمشي بين القبور عليه نعلان فقال : ( يا صَاحبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ ! وَيْحَكَ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ ) رواه أبو داود، والسبتية نوع من النعال وذهب أكثر أهل العلم أنهم لا يرون بذلك بأسا وهو مذهب الشافعية، وذلك لحديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : ( الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَ تُوُلِّيَ وَ ذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ )؛ وزيارة القبور سنة أمر لحديث ( كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا) رواه مسلم ، وفي لفظ (فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ) فإن وجدت العلة لتذكر الآخرة فلا بأس من الإكثار منها ولم يرد في تخصيصها بالجمعة شيء فليزرها متى شاء؛ وإنما يستحب رش القبر بالماء بعد الدفن ولا يشرع عند كل زيارة إلا إذا دعت حاجة لإصلاح ترابه فلا حرج وللرملي الشافعي كما في الحاشية ( قَوْلُهُ : وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَرُشَّ الْقَبْرُ بِالْمَاءِ ) قَالَ شَيْخُنَا : وَلَوْ بَعْدَ الدَّفْنِ بِمُدَّةٍ فِيمَا يَظْهَرُ " انتهى
2022-03-30 13:18:12