دخول المرأة الحائض للمسجد
السؤال :
ما حكم دخول المرأة الحائض المسجد، ومكثها فيه، وكذلك مصلى النساء التابع للمسجد والمرافق التابعة له كالمكتبة ونحوها؟|
الإجابة
يجوز للمرأة المرور في المسجد إذا كان هناك حاجة لذلك وأمنت من تلويثه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها (ناوليني الخمرة من المسجد)، قالت : إني حائض، قال : (إن حيضتك ليست في يدك)[1]، فدل الحديث على أمرين :
الأمر الأول : أن الصحابة يعرفون أن المرأة الحائض لا تمكث في المسجد، وأن هذا مقرر عندهم ؛ لذلك استنكرت عائشة رضي الله عنها أمر النبي صلى الله عليه وسلم لها بدخول المسجد.
الأمر الثاني : أن مجرد المرور لا يضر. وأما المكوث في المسجد للحائض فغير جائز لحديث: (إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب)[2] وقد حسنه بعض أهل العلم واحتج به الفقهاء وبنوا عليه هذا الحكم، ولِـما مرّ أن الصحابة مقرر لديهم ذلك .
ومصلى النساء حكمه حكم المسجد، ويدل على منع الحائض منه مع ما تقدم حديث أم عطية رضي الله عنها : (ويعتزلْنَ الـحُـيَّض المصلى) والحديث في الصحيحين [3]، وأما المرافق التابعة للمسجد والتي هي غير معدة للصلاة فلا حرج من مكوث الحيَّض وجلوسهن فيها لسماع محاضرة أو درس . والله أعلم
وبمعنى هذا الجواب أجاب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله .
2021-10-10 08:08:45