رفض زواج الفتاة إذا كانت من السادة
السؤال :
س:هل يجوز لأهل البنت أن يرفضوا زواجها إذا كانت من السادة إلا لسيد ، أو ترفض البنت ذلك ؟|
الإجابة
ج:الشريعة الإسلامية لا تفرق بين أحد من المسلمين الأتقياء ممن هو كفؤ في الدين للمرأة لا في المذهب ولا في النسب . والنبي ﷺ يقول : (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه . وإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)( ).. أو كما قال.. ويقول الله تعالى : (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)( ) . والحديث : "لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى ( ) .
والنبي ﷺ زوج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع وهو من بني أمية . كما زوج ابنتيه رقية وأم كلثوم بعثمان بن عفان t وهو أموي وزوَّج أمير المؤمنين علي t عمر t ابنته أم كلثوم وهو من بني عدي والإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الذي ينتسب إليه الزيدية الهادوية في اليمن زوج بناته وهن (علويات/فاطميات) بأصحابه الطبريين . وهم ليسوا علويين ولا فاطميين بل ولا عرب وإنما هم فرس من بلاد (طبرستان) . أي أنهم ليسوا بعرب فضلاً عن أن يكونوا من ذرية الحسن أو الحسين ولدى علي بن أبي طالب من زوجته البتول فاطمة الزهراء .
والخلاصة : هو أن المهم هو الكفاءة في الدين . ولا عبرة بالأنساب أو المذاهب وأن الذي على أولياء المخطوبة هو البحث عن سيرة الخاطب من ناحية الدين والسلوك الحسن . وتقوى الله , فإذا كان الخاطب متديناً حسن السيرة والسلوك ممن يتقي الله ويخافه - سواء كان عربياً أو أعجمياً عدنانياً أو قحطانياً- فعليه أن يزوج ابنته أو أخته أو غيرهما ممن له الولاية الشرعية في النكاح عليها عملاً بالحديث الشريف واقتداءً بأمير المؤمنين علي t وتأسياً بالإمام الهادي ولا يعضلها ويمنعها من الزواج بمن هو كفؤ لها في الدين .
لأني أخشى أن يكون المسئول عنها عند الله U يوم القيامة . يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
2021-08-22 11:56:48