رفعت صوتي على والدي
السؤال :
وقعت مشكلة بيني وبين الوالد وارتفع صوتي بدون قصد.
الإجابة
الله عز وجل يقول " رَبَّنَا لَا تؤاخذنا إِن نسينا أَوْ أَخْطَأْنَا"[ سورة البقرة : من آية 286 ] ولكن ينبغي الإنسان يضبط نفسه وخصوصاً في تعامله مع والديه فإنَّ التعامل مع الوالدين مأمور به يختلف عن التعامل مع الغير والله جل وعلا يقول وقضى رَبُّكَ أَلَّا تعبدوا إِلَّا إِيَّاهُ وبالوالدين إحسانا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أحدهما أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لهما أُفٍّ وَلَا تنهرهما وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا "[ سورة الإسراء : 23} فيجب حتى كلمة اف وهي كلمة عادية يسيرة ربما يقولها الإنسان وهي كلمة تضجر محرمة، محرمة القول أن يقولها الإنسان لوالديه ولا تنهرهما أي نهرهما هذا يعتبر إثمًا عظيمًا، فلذلك إذا وقع الإنسان منه خطأ في حق والديه وجب عليه أن يطلب العذر منهما، و أن يحسن في القول لهما "وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا "
[ سورة الإسراء : من آية 23 ] و أن يحرص على برهما و أن لا يتكرر منه هذا الفعل هذا الذي يجب عليه، ونسأل الله عز وجل أن يعفو عنه وعنهم والله أعلم، ولذلك بارك الله فيكم مسألة بر الوالدين تعتبر من أعظم ابواب التوفيق للإنسان في الدنيا و الأخرة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يرد القدر لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يطيل في العمر إلا البر وصلة الرحم "سبب من في طول العمر وهذا في الدنيا، والبركة في أعمار عُمر الإنسان وماله وولده بإحسانه لوالديه، وكذلك في الأخرة يعتبر من أعظم أسباب دخول الجنة كون الإنسان بارًا بوالديه ونحن لعلنا في هذه الليالي العشر المباركة.
2021-12-15 13:43:13