زيارة الأضرحة
السؤال :
يوجد في قريتنا ضريح ولي من الأولياء في قبة خاصة يزورونه بعض الأشخاص من مناطق بعيدة بقصد التبرّك به والبعض الآخر يأتون من أجل الزيارة وإقامة الحفلات والأناشيد وضرب الطبول فما حكم من يأتي للزيارة بقصد التبرّك ؟|والحكم من يأتي للحفلات وقراءة القرآن فوق الضريح وحكم من يعطيهم مفتاح القبة علماً أنه إمام المسجد وهل يجوز الصلاة وراءه ؟|ويوجد بجوار القبة مسجد معزول عنه تماماً ويبعد عنه حوالي مترين يحد المسجد القبة من الجهة الغربية ويوجد أمام هذا المسجد من الخارج قبور، واحد من هذه القبور ملاصق تماماً بجوار المسجد من جهة القبلة ، فهل يجوز الصلاة فيه ؟|يوجد بعض مشايخ القبائل في منطقتنا من يأخذ على الناس مال مقابل حل مشكلة مُعيّنة هل يجوز له أخذها علماً أن الشخص في بعض الأحيان غير قادر على دفع المال فيُكلّف نفسه ؟
الإجابة
- لا يجوز الذهاب إلى القبور بقصد البركة منهم ، أو حصول التوفيق في الحياة لأن هذا إن قصد الذوات أي ذوات الصالحين الأموات فهو شرك أكبر مخرج من المِلّة لأن النفع والضر من الله تعالى ، وإن قصد أن الله ينزل البركة عند هذه القبور فهذا من المحرّم لأنه من البدع المُنكَرة وهو من وسائل الشرك المحرمة .
- وأما الصلاة وراء هذا الإمام الذي تقام في قريته البدع والمنكرات وهو يقرأها ولا يمنعها ، فإن كان فعله لا يصل إلى الكفر ، فصلاته لنفسه صحيحة وكذا صلاته لغيره ، فيجوز الصلاة وراءه ، وأما إذا كان يصل ببدعته إلى الكُفر والعياذ بالله فهذا لا يُصلّى خلفه ، وأنصحكم بنصحه والتثبت في أمره وعدم الاستعجال في الحكم عليه لعلّه أن يكون جاهلاً أو عاصياً فقط ، فالنصح حقٌّ له عليكم وفّقكم الله لما يحب ويرضاه .
- إذا لم يُبنَ المسجد من أجل القبور ، وكانت القبور خارجة والأفضل تحويطها بسور عنه فيجوز الصلاة فيها والله أعلم .
- وأنصح المسلمين بإبعاد القبور عن المساجد وفصلها عنها لقوله صلى الله عليه وسلّم ) لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها )[ رواه مسلم . ]
- يجوز أخذ أجرة للمصلح من المتخاصمين بشرط عدم المغالاة والتضييق على الناس أصلح الله أحوال المسلمين .
- وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه .
2021-11-20 09:42:20