عصيان الابن للأب الذي كان يعصي والده
السؤال :
سائل يتساءل يقول أن هناك إنسان عصى أبوه وأبوه مات وهذا الرجل بعد ذلك ندم أشد الندم هل أولاده سيعصونه لأنه عصى أباه من قبل؟ وأيضاً أو بحيث أنه حبيت أذكر نقطة أن الأب ي تركهم للحياة ولم يحرص يعني على تربيتهم.|
الإجابة
هو للأسف الشديد مسألة العقوق أو التقصير في البر لها أسباب ومن ضمن الأسباب أحياناً الآباء والأمهات، الآباء والأمهات حينما يتخلون عن مسؤوليتهم ودورهم العظيم في تربية أبنائهم وفي الحفاظ عليهم وفي أداء الحقوق الواجبة على الوالدين لأولادهم في حينما يحصل هذا منهم تأتي ردة الفعل مع جهل الأبناء وإلا فالابن مهما أساء إليه أبوه مهما أساءت إليه أمه يجب ألا يعتبر ذلك إساءة ويجب ألا يقابل إساءتهم بالإساءة، بل عليه أن يصبر عليهم، يتحملون ما يأتي منهم من أذى أو يحصل منهم من تقصير و كأن شيئا لم يكن و يتذكر المن العظيم و الفضل العظيم حينما كان لسنوات طويلة و هو يعني يعيش في كنفهم في رعايتهم و هو صغير و يتحملون منهم الألم الكبير، يسهرون لينام، يجوعون ليشبع، يتعبون ليظهر بالمظهر اللائق بين أقرانه و أترابه هذا كله يجب أن يتذكره وإذا تذكر ذلك فكما قال عبدالله بن عمر لما جاءه الرجل يحمل أمه على ظهره ويقول يا ابن عمر هل أديت حقها؟ قال ولا بزفرة من زفراتها يجب على الأولاد أن يتذكروا هذا وإلا فالآباء والأمهات أحياناً للأسف يصدر منهم ما يجعل الأبناء ينقبضون و ينفرون و يزهدون في أداء البر أو أداء الحقوق الواجبة عليهم اتجاه آبائهم فأنصح الآباء ليكون البر من أبنائهم على أكمل أوجهه أن يقوموا هم بأداء حقوقهم و يحسنوا المعاملة مع أولادهم هذه واحدة الأمر الثاني كما يقال في المثل الشائع البر سلف أنت حينما تبر أباك وأمك يبرك أبنائك وإذا قصرت قصر أبناؤك هذه كقاعدة عامة عققت أباك وأمك يسلط الله عليك من يعدك من الأولاد، لكن إذا تاب الإنسان وكما هو ظاهر من سؤال السائل أنه نادم ومتأسف على ما بدر وفرط منه من عقوق وتقصير في حق والديه فإن هذه التوبة تمحو بإذن الله العقوبة الدنيوية والعقوبة الأخروية ومن العقوبة الدنيوية أن يسلط عليه الأبناء بالعقوق فإن شاء الله لو علم الله صدق نيته و أنه أسف بحق و نادم بصدق و أنه يتمنى لو يعود الأب أو الأم يبرهم البر التام فإن الله سبحانه و تعالى سوف يمسح و يمحوا ما بدر منه سابقاً، و التوبة تجبو ما قبلها هذا من ناحية، الناحية الثانية على صدق توبته أن هناك أمور و أعمال يستطيع أن يبرهم بها الآن و يعوض ما سلف من التقصير أو العقوق الذي كان عليه و ذلك بأن يتصدق عنهم بأن يدعوا لهما بأن يصل صلتهم من أقاربهم و أصدقائهم هذا كله من بره بعد وفاتهم فيذكرهم بالخير يكون دائماً الأب و الأم على خاطر و نفس هذا الابن فيتذكرهم عند كل نعمة ينعم بها ويتذكرهم عند كل نكبة يصاب بها فهم يساعدون على وجود النعم إذا كان دائماً على الذكر ودائماً طبعاً إذا ذكر معنا رحمهم الله غفر الله لهم يدعو لهم ويستغفر لهم بإذن الله يمحو كل الذي مضى من الإساءة السابقة ولا يسلط عليه الأبناء بالعقوق من جديد.
2021-11-09 07:16:32