سلس البول وتغيير الملابس
السؤال :
فضيلة الشيخ أفدنا جزاك الله خيرا في من يعاني من البول بلا اختيار، هل عليه تبديل الثوب الذي صلَّى فيه أو ما في حرج يصلي به أكثر من فرض كما تعلم أن في ذلك مشقة؟
الإجابة
مَن بهِ سلسُ البَولِ - وهوَ أَن يجرِيَ بغيرِ اختِيارِه لا ينقطِعُ – ومثله سلس المذي والودي والمستحاضة وهو صاحب الحدث الدائم، فهذَا يتخِذُ حفَاظًا يمنعُه فَإِن كانَ البولُ أو المذي أو الدم ينقَطِعُ مقدَارَ ما يتطهَّرُ ويصَلِّي تطهر وصلى، وإِلا صلّى وإِن جرَى البولُ أو المذي - كالمستحَاضَةِ - تتوضأُ لِكلّ صَلاةٍ.
قال في أسنى المطالب (ومَن اعتادَتْ انقِطاعَه في أَثناءِ الوقتِ وَوَثقَت بانقطاعِهِ فيهِ بِحَيثُ تأْمنُ الفَواتَ لزِمَهَا انتظارُه لاستغنائِهَا حِينَئذٍ عن الصلاةِ بِالحدَثِ والنجسِ.
فيلزم سلس البول غسل النجاسة، وخرقة يعصب بها رأس الذكر والوضوء لكل فريضة والمبادرة بالفريضة بعد الوضوء .
ولا يلبس ثوبه الطاهر إلا بعد أن يتحفظ، وينوي في طهارته استباحة الصلاة لا رفع الحدث، وَلَا تُؤدِّ بِوضُوء وَاحِد أَكثر من فَرِيضَة وَاحِدَة وَمن النوافِل ما شَاءَ. كالمتيمم، والمشقة تجلب التيسير كما هو معلوم ، ومن هنا جاءت هذه الأحكام التي فيها يسر وتخفيف دفعا للمشقة.
2021-12-05 08:36:52