صلاة التراويح ثم الوتر
السؤال :
هل يصح أن أُصلي التراويح ثم الوتر، ثم إن تيسر لي الوقت أصلي التهجد؟ يعني يقول أنا عندي عمل بعد التراويح ،فأصلي التراويح وأقوم أوتر ،الناس سيأتون للتهجد بعد ذلك إن تيسر لي أن آتي آتي؟ |
الإجابة
لا ينبغي أن يكون الأمر كالآتي، إن كان الإنسان هذا الغالب عليه أنه يكتفي بالتراويح وبالوتر الذي يكون مع التراويح ،فيكتفي بالوتر ثم إذا عرض له بعد ذلك أن يأتي ويُصلي مع الناس القيام، فليأتي ويُصلي مع الناس القيام أما الذي غالبا ما يكون مستعداً وناوياً وليس عنده إشكال في أن يقوم الليل، فالأولى ألا يوتر ثم يُصلي القيام ويكون وتره مع القيام المشكلة أن بعض الناس يقول لك لا أنا أكمل إلى أن ينتهي الإمام، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من قام مع إمام ينصرف كتب له قيام ليلة ،يقول لا الأمر يختلف أولاً إذا كان في مسجد يقام فيه التهجد وقيام الليل ينبغي ألا يوتر أول الليل ،الإمام الأصلي ينبغي ألا يوتر أول الليل يصلي بالناس ما تيسر عشرين ركعة أو عشر ركعات ثم ينصرف ،إذا كان هناك مجموعة من الناس يريدون أن يوتروا ،فليختاروا لهم إماماً من أنفسهم وليوتروا لا حرج لكن إن الإمام هو يوتر فهذا يحرج ويوجد عند الناس هذا الإشكال ،ثم نقول لو فرضنا أن الإمام الذي قمنا معه استمر وسوف يصلي ركعة الوتر قال النبي صلى الله عليه وسلم من قام مع إمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، ليس معناه أنه لابد من البقاء معه حتى ينتهي بدون نظر إلى المراد، بل إن الإنسان لا يضجر ،لا يكسل ،لا يتشاغل ،فيذهب عن الإمام قبل أن يُكمل صلاته ثم يُصلي ولا يُكمل أما من كان نيته أن يزيد على صلاة الإمام هذا فهذا نرجوا أن يُكتب له قيام الليل وإن انصرف عن الركعة الأخيرة، نعم وهناك من العلماء من يرى في هذا الباب أنه إذا أنت تريد أن تصلي آخر الليل وتريد أن تحافظ على البقاء مع هذا الإمام إلى أن ينتهي و توتر معه فإنه إذا أكمل الركعة وسلم من الركعة تنوي أنت ركعتين، ثم إذا سلم من الركعة تأتي أنت بركعة ثانية .
2021-11-16 10:35:49