صلاة الجماعة قبل صلاة جماعة الإمام لعذر
السؤال :
السؤال : ما حكم الصلاة جماعة قبل أن تُصلي الجماعة الأم ، حيث أنهم يتعذرون بأعذار فما حكم هذا الفعل ؟
الإجابة
- هذا الفعل غير مشروع لأنه مخالف لهدي النبي عليه الصلاة والسلام فلم تُقم جماعة في مسجد له إمام راتب قبل جماعة الإمام ، وهو مدعاة لتفرق الناس في أمر شُرِع له الاجتماع مع إمام واحد ،كما أنه يفتح باب الكسالى والسرَعان الذين لا يحرصون على صلاة الجماعة مع الإمام الراتب وعليه فلا يجوز هذا الفعل لمخالفته الصريحة لهدي النبيعليه الصلاة والسلام وقد جاء في الحديث الصحيح (كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد ) ولم يثبت أن الصحابة كانوا يعقدون الجماعة قبل جماعة الإمام (النبي ) مع توفّر الأسباب الداعيّة لذلك كانشغالهم بالزرع أو التجارة ، فما توفرت دواعيه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام والحاجة لفعله ولم يفعله النبي ولا فعله أحد أصحابه فلا يجوز لأحد أن يفعله ، وقد توعد النبي عليه الصلاة والسلام من سابق الإمام الراتب وأحدث شرخاً في جماعة المصلين ،لا شك أن هذا الفعل أشد منعاً من سابقه إذ هو تفريق للمصلين وإحداث لفعل غير مشروع وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه .
2021-11-16 10:24:37