طلاق الهاتف
السؤال :
لقد طلقت زوجتي في التليفون و أنا متصل بوالدها وراجعت نفسي في نفس الساعة وذهبت إلى المأذون وأحضرت إرجاع إلا أن والدها أصرَّ على ورقة الطلاق أن أحضرها فذهبت إلى المأذون فكتب لي ورقة الطلاق حق نفس الطلقة الأولى إلا أنه كتب الطلقة الثانية و أنا لا أدري فعدت إلى المأذون فقال لي أنها تُحسب طلقة ثانية في نفس اللحظة ونفس اليوم والمرأة لا زالت عند والدها فهل هذا صحيح وعندما عدت بورقة الطلاق إلى عند والدها تراجع والدها وارجع لي زوجتي .|وفي المرة الثانية حدث شجار بيني وبين زوجتي وعدت بها إلى والدها ولم أطُلّقها في وجهها أبداً لا في المرة الأولى ولا الثانية فقمت ذهبت إلى المأذون الأول إلا إنه سجل الطلقة الثالثة فبغيت في حيرة ولم أدري ماذا أفعل أفتوني في هذا و جزاكم الله خيراً ؟
الإجابة
إذا كان الحال كما ذكر السائل فإن ما كتبه المأذون من طلقة ثانية لم يتلفّظ بها ولم يقصد إيقاعها فلا تقع طلقة ولا تحسب عليه ، وبناءً على ما ذكر فتحسب عليه طلقتان الأولى والثالثة رجعيتان باعتبار أن الثالثة لا تقع وتحسب الثالثة الطلقة الثانية له وتبقى له طلقة واحدة ، فإن راجع بعد الطلقة الثانية في العدّة صحّت رجعته ، وإن لم يراجع حتى انتهت عدّتها ، وأراد أن يراجع زوجته فبعقد جديد ومهر يتفقان عليه ، وأنصح الزوج بحفظ لسانه عن هذا اللفظ كما أنصح الزوجة بالسمع والطاعة بالمعروف .
وبالله التوفيق وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه .
2021-11-20 09:42:18