عقد نكاح وهي حامل
السؤال :
وقع رجل على امرأة لا تحل له فحملت ثم أقرّت بأنه وقع عليها وأقرّ هو كذلك ثم عقد لهما عقد نكاح وهي حامل ودخل بها فهل هذا العقد صحيح أم باطل فيعقد لهما من جديد علماً بأن لهم سنة متزوجين ؟ وهل يجوز أن نسكت عن بيان أن البنت التي ولدت من هذه المرأة ليست بنته خوفاً من أن لا يرعاها ؟ مع العلم أن الرجل يقول أنه هو الذي وقع بها ولكن ماذا يجب عليه لو شك أن غيره ربما وقع بها قبل أن يتزوج بها ؟
الإجابة
مسألة نكاح المرأة الحامل من الزنا مختلف فيه بين أهل العلم ، جوزه بعضهم منهم الشافعية وهل له وطئها قبل أن تضع ؟ في أصحِّ الوجهين جواز ذلك إذ لا حرمة له ، وذهب غيرهم إلى عدم جواز ذلك مستدلين بقوله صلّى الله عليه وسلّم ((لا تسق بمائك زرع غيرك )) ولا شك أن الأحوط عدم قربانها حتى تضع .
أما البنت المولودة من الزنا فقول أكثر أهل العلم أنها لا تنسب إليه لقوله صلّى الله عليه وسلّم ((الولد للفراش وللعاهر الحجر )) لكن إذا ادعاها الرجل فذهب بعض أهل العلم إلى إلحاقها به كما هو المنقول عن الحنفية وعلى قول أكثر أهل العلم فإن نسبتها إلى أمها والله أعلم كما أني أنصح المذكورين بأهمية التوبة إلى الله عزَّ وجل والندم على ما سبق وإحسان العمل وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
2021-11-20 09:42:23