قراءة القرآن من الجوال
السؤال :
يا شيخ أكرم: هل هناك فرق بين قراءة القرآن من المصحف والجوال علما أن الجوال فيه صفحات مصورة من المصحف، وكذلك هل هناك فرق بين القراءة من المصحف ومن الحفظ.
الإجابة
لا فرق بين قراءة القرآن الكريم من المصحف أو من الجوال، وكذلك بين القراءة من أحدهما أو حفظا، وإنما مدار الأفضلية على التدبر وحضور القلب، فإن كان من المصحف يحصل التدبر أكثر فهو أفضل.& قال النووي في الأذكار ( قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة من حفظه ، هكذا قال أصحابنا ، وهو مشهور عن السلف رضي الله عنهم ، وهذا ليس على إطلاقه ، بل إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبر والتفكر وجمع القلب والبصر أكثر مما يحصل من المصحف فالقراءة من الحفظ أفضل ، وإن استويا فمن المصحف أفضل ، وهذا مراد السلف ).& أما ما روي من أحاديث في فضل النظر إلى المصحف فإنها غير ثابتة.&روى ابن أبي شيبة بسنده عن ابن مسعود قال: أديموا النظر في المصحف.&وكثير من أهل العلم يفضل القراءة من المصحف على القراءة عن ظهر قلب.& قال النووي -رحمه الله- في شرح المهذب: القراءة في المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب، لأنها تجمع القراءة والنظر في المصحف وهو عبادة أخرى. كذا قاله القاضي حسين وغيره من أصحابنا، ونص عليه جماعات من السلف، ولم أر فيه خلافاً. ولعلهم أرادوا بذلك في حق من يستوي خشوعه وحضور قلبه في الحالين، فأما من يزيد خشوعه وحضور قلبه وتدبره في القراءة عن ظهر قلب فهي أفضل في حقه )&
2021-12-08 09:52:28