عدم تيطبق الهدي النبوي في توزيع الثلث من الأضحية
السؤال :
س: كثير من الناس لا تطبق الهدي النبوي في توزيع الثلث من أضحيتها للفقراء والمحتاجين حدثنا في هذا الجانب عن أهمية التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع وروح التعاون الذي يجب أن يكون في المجتمع المسلم وشكراً؟
الإجابة
تقسيم الأضحية على أثلاث (ثلث صدقة وثلث هدية وثلث للمضحي وأهل بيته) استحبه بعض أهل العلم أخذا من قول الله تعالى (فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) الحج} 28 { وقوله تعالى: (فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)} الحج 36 {. ومعنى القانع السائل المتذلل، ومعنى المعتر الذي يتعرض للعطية بدون سؤال وفي الحديث عن النبي- صلى الله عليه وسلّم- قال:” كلوا وأطعموا وادخروا”. رواه البخاري من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه. والإطعام يشمل الهدية للأغنياء والصدقة على الفقراء وعن عائشة – رضي الله عنها- أن النبي – صلى الله عليه وسلّم- قال:” كلوا وادخروا وتصدقوا. رواه مسلم.
وهذا هو الأفضل ولو كان المتصدق به أو المهدى أقل من ذلك فلا حرج على المضحي وفي إرشاد الله -عز وجل- وتوجيهات النبي- صلى الله عليه وسلم- للتصدق من الأضحية إحياء لروح التكافل بين المسلمين فالغني يتصدق على الفقير ويدخل عليه وعلى أسرته السرور وليس من الإيمان أن يكون أبناء الموسرين في ذلك اليوم يأكلون ما لذ وطاب وأبناء الفقراء يتضورون جوعا ويشمون روائح طبخ اللحم والمرق حتى إن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يرشد الصحابة للتصدق بقوله كما في حديث أبي ذر : (إذا طبخت لحما فكثر مرقها ثم تصدق على جيرانك من مرقها) } رواه مسلم {وفي العام الذي حج فيه رسول الله -عليه الصلاة والسلام- منع الناس من ادخار اللحوم من أجل أن جمعا من الفقراء وفدوا عليه فأمر الصحابة أن يوزعوا اللحوم ولا يدخروها كل ذلك حتى يشبع الفقراء فينبغي إظهار روح التكافل بين المسلمين في يوم العيد وسيخلف الله على الأغنياء والموسرين خيرا.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
أجاب عليها: الدكتور/ عقيل بن محمد المقطري
2021-09-21 10:54:01