كلمة توعويه عن تقديس القبور
السؤال :
هذا سائل يسأل ويقول أن هناك في منطقتي يوجد قبر لشخص يدعي أنه ولي ويأتوا الناس إلى هذا القبر يقومون ببعض الطقوس حتى تصل إلى الطواف حول هذا القبر، يقول نصحتهم أكثر من مرة ولم يستجيبوا فما هي الكلمة التي توجهها والنصيحة التي ترسلها لهم؟
الإجابة
أرسل لهم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن تعظيم وتقديس القبور ونهى عن البناء على القبور وقل لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لماذا نهى عن اتخاذها؟ لأن باتخاذها مساجد فيه نوع من التعظيم والتقديس لهذه القبور، وإذا جاء التعظيم والتقديس جاء الاعتقاد السيء الخاطئ بأنهم ينفعون وأنهم يضرون وأنهم يعطون ويمنعون وأن لهم كرامات بعد موتهم وأن من التمس هذه الكرامات وجدها وإلى آخره يعني ما يأتي به بعض الشيعة وبعض المخرفين من الصوفية فهذا عمل باطل وهذا الميت، إن كان ولياً فقد أفضى إلى ما قدم وانقطع عمله وهو الآن بحاجة إلى أن يدعى له ويتصدق عنه والأعمال التي تلحقه بعد موته وإن كان أيضاً دجالاً من الدجاجلة أو إنساناً عادياً وهناك من له مصلحة في تقديس قبره يريد النذور ويريد الصدقات ويريد الجاه والمكانة أيضاً هذا يحصل فهذا كله على كل حال لا يبرر أبداً أن نأتي إلى هذا القبر ولا أن نتمسح به ولا أن نطوف به ولا أن نعتقد فيه الاعتقادات الباطلة ويجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل ويذهبوا إلى المساجد ويذهبوا إلى دعاء الله عز وجل مباشرة فالله عز وجل يقول { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
[ سورة البقرة : 186 ] ينظرون هؤلاء جميعاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم سيد الخلق مات بين أصحابه ودفن، فهل كان أصحابه يجتمعون إلى قبره ؟هل كان أصحابه يطوفون حول قبره؟ هل كان أصحابه يقدسون قبره ويحتفون حوله مساء وصباحاً؟ أبداً كان في مكانه يعني إذا جاء أحدهم من السفر ذهب فسلم عليه وإذا أراد أن يسافر ذهب فسلم عليه أما غير ذلك فلا فليس له إلا أن نزور نعم الزيارة الشرعية نسلم على هذا الميت ندعوا له هذا هو المطلوب، أما غير هذا فإنها من الخرافات مما قد يوصلنا إلى الإشراك بالله سبحانه وتعالى.
2021-11-09 07:16:34