كيف يكون المسلم موفّق بحسن ظنه بربه .
السؤال :
كيف يكون المسلم موفّق في حسن ظنه بربه جل وعلا؟|ــــــــــ |هل يكون حسن الظن في الأمور الدنيوية فقط أم يكون هناك حسن الظن، كذلك في الأمور الأخروية مثلاً في الجنة، مثلاً في أن الله عز وجل يقيهِ من عذابه أو لابد أنه يكون في الأمور الدنيوية فقط؟|ــــــــــ|هل من كلمة توجيهية؟، وخاصة نحن في ظل هذه الأزمة أن نحسن الظن بالله عز وجل وأن نتفاءل بالخير.
الإجابة
حسن الظن هو أصلاً من الأعمال القلبية من أعمال القلوب بل من أفضل أعمال القلوب، وهو ينبني على الإيمان، واليقين المبني أيضاً على المعرفة، فمن كان يعرف الله ويقدر الله حق قدره ويوقن بما يعرفه من صفات الله وأسماء الله، ومن فضل الله وكرم الله عز وجل، فإنه سوف يحسن عنده الظن بالله عز وجل ومن كان غافلاً أو جاهلًا أو متشككاً، فإنه لن يحسن ظنه بالله بل بأدنى شيء يصيبه سيسيء الظن بالله عز وجل، ولو دعا دعوة ثم لم يجب له يسيء الظن ويقول أن الله لا يستجيب الدعاء و أن الله كذا أو كذا، فيسيء ظنه، إذاً ينبني حسن الظن على معرفة الله، معرفة العبد بربه المعرفة الصحيحة على يقينه بالله عز وجل بأسمائه، بصفاته، بفضله، بكرمه سبحانه وتعالى.
ــــــــــ
حسن الظن في كل شيء حسن الظن يجب أن يكون في كل شيء لأن الله عز وجل هو مالك الدنيا ومالك الآخرة وهو الذي يُسير الإنسان ويدبر أموره ويرزقه ويعطيه ويحييه ويميته في الدنيا خلقه، ثم يميته يدبر أمره منذ أن ولد إلى أن يموت في الدنيا، وهو أيضاً مالك الآخرة من الذي سيحاسبه في يوم القيامة؟ من الذي سيسوقه إلى الجنة أو إلى النار، من الذي سينعمه في الجنة من أهل الجنة إنه الله، لذلك فإن حسن الظن يجب أن يكون بالله في أمر الدنيا، وفي أمر الآخرة في أمر الدنيا إن جاء مرض يوقن بأن الله سيرفعه، بل يوقن أن الله سيدفع عنه هذا الوباء الذي نزل بالناس، فمن حسن الظن أن نؤمن أن الله عز وجل سيدفعه، لكن مع اتخاذ الوسائل والأسباب المناسبة، وهكذا من كان فقيراً فيحسن الظن أن الله عز وجل يغنيه، ومن كان مريضًا يحسن الظن بأن الله يشفيه.
ــــــــــ
أفضل أن تختم حياتك بحسن الظن، وكيف يكون حسن الظن هنا؟ لا يكون إلا فيما يفعله الله عز وجل بالعبد في الآخرة.
2021-11-09 07:13:03