سبب تسمية الأشهر بالحُرُم
السؤال :
دائماً يترسخ في أُذني لماذا سميت بالأشهر الحرم رغم أن كل شيء حلال؟
الإجابة
الأشهر الحرم الله _عز وجل _ هو الذي سمّاها ومنها أربعة حرم أي معنى حرم يحرم فيها القتال، وكانت هذه منذ أيام ابراهيم وورثها العرب عن ابراهيم _عليه السلام_ واستمر عليها في الجاهلية مما بقي من ملة ابراهيم، ومن الأعمال التي بقوا متمسكين بها الالتزام بتعظيم الأشهر الحُرم وتحريمها والتقيد يجب فيها ومن ذلك ترك القتال وكانوا يضعون أسلحتهم في الأشهر يعني تجد سوق في اليمامة سوق في اليمن سوق في عقار قرب الطائف هنا وهناك، هذه كلها لن تجدها إلا في رجب ومحرم، أو في القعدة أو بعد الحج في ذي الحجه، فلماذا لأنهم (يثبتون) تماماً منذ أن يدخل شهر حرام إلى أن ينتهي، لا أحد يعتدي عليه ولا أحد (يهيجه) يجد العربي قبل الإسلام قاتل أبيه وقاتل أخيه، ولا يهيجه ولا يتعرض له، هكذا هي الأشهر الحرم في أصل وضعها أنها وضعت ليأخذ الناس فيها نفسهم (وينفكون) من كابوس الخوف، من كابوس الهم من العدوان الذي يعتدوا به بعضهم على بعض هكذا كانت، وفي الإسلام هي كذلك الأشهر الحرم الصحيح أنها مازالت كما هي و أنها محرمة، ويحرم فيها القتال، لكن يختلف فيها الأمر فيما لو المسلم متقيد بأن هذه الأشهر الحُرم لا يحق له فيها القتال، ليس كاليهود يقولون يوم السبت لا تفعل شيء وعندهم إذا اعتدى معتدي على المسلمين في الأشهر الحرم من حقهم أن يردّوا عليه إذا كانت الحرب قائمة، طبعاً الحرب بين المسلمين وغير المسلمين الكفار والأعداء، أما حرب المسلمين ضد المسلمين لا تجوز في الأشهر الحرم أو غير الأشهر الحُرم لكن لو فرضنا أن هناك قتال بين المسلمين وبين أعدائهم وبدأ على سبيل المثال من شوال ودخل ذو القعدة وهو أول الأشهر الحُرم والناس يقاتلون ليس من الحكمة، وليس مطلوب أننا نكف عن قتالهم وهم يقاتلوننا وهم يهاجموننا في هذا الوقت، لذلك استغراب الأخت للأشهر الحُرم ولا نرى لها أثر في حياة الناس، هذا تقصير من الأمة واعتداء على هذه الحرمة التي جعلها الله عز وجل مُنذ خلق السموات و الأرض من هذه الأشهر هذا اعتداء من الناس واستخفاف بحرمتها، وهذا أمر لا يجوز.
2021-11-09 07:13:01