ما حكم الاختلاط وما هي ضوابطه؟
السؤال :
ما حكم الاختلاط وما هي ضوابطه؟ وبعبارة أخرى هل يجوز العمل الشبابي المختلط فتيات مع شباب ضمن فريق واحد يعمل من أجل إنجاز مشروع واحد؟
الإجابة
النوع الأول: وهو اختلاط الرجل بالمرأة في الصلاة والحج والعمرة وهكذا في الأسواق، وهذا مشروع بشرط ألا تكون المرأة متبرجة ولا مسفرة، وتخرج من بيتها ولا رائحة عليها كالبخور والعطر فإذا كان الشرع نهى المرأة عن التعطر والتبخر للمسجد وعد إثمها كإثم الزانية؛ فلغير المسجد من باب أولى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة خرجت من بيتها إلى المسجد متعطرة ليجد الناس من ريحها فهي زانية .
النوع الثاني: الاختلاط المشين الذي يكون بدون ضوابط فتكون المرأة متبرجة أو متعطرة أو يكون فيه ممازحة الرجل للمرأة ومس يدها أو بدنها، أو الخلوة بها. فهذا محرم بلا شك؛ لأنه يفضي للوقوع في الحرام.
وأما بالنسبة للاختلاط أثناء العمل فعمل المرأة يجب أن يكون في إطار الإناث إلا ما كان في أضيق الظروف بشرط أن تأمن على نفسها من الوقوع في الفتنة، ولا يكون تواصلها مع الرجال إلا في أضيق نطاق كذلك. أو ما كان منه غير ممكن إلا مع الاختلاط.
وعليها أن تقدم الحفاظ على نفسها وعفتها على كل اعتبار كالتعليم المختلط في الجامعات على سبيل المثال؛ وذلك لما في التعليم التخصصي من النفع العام العائد على الأمة.
والله أعلى وأعلم
2021-09-21 10:54:02