ما حكم من طاف طواف الوداع، ثم بقي في مكة
السؤال :
سيدة حجت ثم طافت طواف الوداع، ثم رجعت إلى مكة ومكثت خمسة أيام ما هو الإثم الذي عليها؟
الإجابة
طواف الوداع سُمي وداعًا، لأنه يودع به البيت فلا يكون الوداع إلا عند الفراق عندما يريد الإنسان أن يفارق شخصًا أو مكانًا هناك يودعه، وهكذا طواف الوداع هو واجب من واجبات الحج ويكون عند خروج الحاج من مكة، فإن طاف طواف الوداع، ثم شغله شاغل معقول ليس له يد فيه يعني وهو في الطريق تناول شيء يريد أن يأخذه مثلاً طعام يأكله في الطريق أو زحمة طريق أوقفته ساعات وهو متجه إلى الخروج أو نحو ذلك فهذا معذور وليس عليه شيء، أما أن يطوف ثم يمكث باختياره بعد الطواف، فإنه يمكث مدة طويلة، وهذه مكثت خمسة أيام هذه قد وجب عليها إعادة الطواف، فإن أعادت الطواف طواف الوداع حتى لو كانت خرجت إلى مكان قريب خرجت إلى الطائف، خرجت إلى جدة، ثم عادت فتستغفر الله عز وجل عن هذه المخالفة، ثم تطوف طواف الوداع وتمشي، أما لو كانت قد خرجت إلى مكان بعيد لا تستطيع الرجوع فعليها دم، لأنه من ترك واجباً من واجبات الحج بدون عذر فإنه يلزمه دم؛ يعني ذبيحة تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم ولو كانت الآن في اليمن يعني تبحث عن من ترسل له يذبح عنها هذه الذبيحة ذبيحة تصلح للأضحية.
2021-11-09 07:13:02