0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العبادات/ فتاوى الصوم/ ما درجة صحة حديث "صوموا تصحوا" ؟
ما درجة صحة حديث "صوموا تصحوا" ؟
السؤال :
س:هل حديث "صوموا تصحوا" صحيح أم حسن أم ضعيف أم موضوع ؟|
الإجابة
ج:حديث "صوموا تصحوا" حكم الصاغاني بوضعه ولم يذكره ابن الجوزي في موضوعاته ولا السيوطي في اللئآلئ المصنوعة ولا ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة ولا “الملا علي القاري” في كتابه المصنوع في معرفة الحديث الموضوع ولا في الآثار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة وإنما ذكره من الحفاظ الذين ألفوا في الموضوعات ابن طاهر الفتني في تذكرة الموضوعات والشوكاني في الفوائد المجموعة ولم يجزم كل واحد من الحافظين بوضعه كما جزم الصاغاني بوضعه في كتابه الذي ألفه في الموضوعات بل نقل كل واحد منهما عن الصاغاني الحكم عليه بالوضع كما نقل أيضاً عن صاحب المختصر أنه حكم عليه بالضعف ولم يرجح ابن طاهر ولا الشوكاني أحد القولين على الآخر وإن كان الظاهر من كلامهما أنهما يرجحان كلام صاحب المختصر على كلام الصاغاني لكونهما كانا يجعلان كلام صاحب المختصر هو الأخير من القولين المذكورين .
وقد ذكر هذا الحديث السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى ابن السني وإلى ابن القيم في الطب من حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ صوموا تصحوا ورمز له بالحاء الدالة على أن الحديث لديه حسن ونقده من جاء بعده ممن ألف تأليفاً حول الجامع الصغير كالمناوي الذي نقل عن العراقي أن كلا السندين (أي سند ابن السني وسند آبي نعيم) ضعيف واقرَّه على هذا التضعيف كما ضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير كما ضعفه أيضاً في الأحاديث الضعيفة والموضوعة حيث صرح بأنه ضعيف ناقلاً عن العراقي في تخريج الإحياء انه قال رواه الطبراني والأوسط وابو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف وقد نقل الألباني أيضاً عن المنذري في الترغيب والترهيب وعن الهيثمي في المجمع (أي مجمع الزوائد) أنهما قالا بعد أن نسبا هذا الحديث للطبراني ورجاله ثقات وقال أن قولهما هذا لا ينفي أن يكون في السند مع ثقة رجاله عله تقتضي ضعفه كما لا يخفى على العارف لقواعد هذا الفن .
وقد ذكر هذا الحديث السيوطي في الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة وغيره ممن ألف في الأحاديث المشهورة على السنة الناس وذلك كالسخاوي في المقاصد الحسنه الذي ذكره بلفظ (سافروا تزكوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا) ونسبه إلى آخر عن أبي هريرة مرفوعاً وبلفظ (اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا ... إلى آخر كلامه) الذي ساق فيه عدة روايات لهذا الحديث وقد اختصر كلام من جاء بعده من الحفاظ الذين ألفوا في الأحاديث المشهورة كالديبع في تمييز الطيب من الخبيث والعجلوني في كشف الخفاء والبيروني في أسنى المطالب. ولم يذكر الثلاثة الأول وهم السخاوي والعجلوني والديبع درجة هذا الحديث ولا تكلموا عمن في سند هذا الحديث كما تكلم البيروتي أن في سنده (محمد بن داود) الذي نقل عن الميزان للذهبي أن الأزدي قال فيه لا يكتب حديثه كما صرح أيضاً بأنَّه له طرق مرسلة والحاصل أن من ذكر هذا الحديث على أقسام فمنهم من حكم بأنه موضوع كما صرح بذلك الصاغاني في موضوعاته ونقده من علماء العصر الحديث الحافظ الألباني في الأحاديث الضعيفة والموضوعة وفي ضعيف الجامع الصغير كما نقده أيضاً الشيخ نجم عبد الرحمن خلف احد الحفاظ المعاصرين وذلك في تعليقاته المطولة الجيدة على رسالة الصاغاني التي ألفها في الموضوعات وحقَّقها الشيخ نجم عبد الرحمن ونقد بعض ما جاء فيها من الأحاديث التي لم يوافق الحفاظ الصاغاني على حكمه عليها بالوضع. ومنهم من حكم على هذا الحديث بأنه ضعيف فقط كالعراقي في تخريجه لأحاديث الإحياء والفيروزأبادي في مختصر هذا التخريج وهو ظاهر كلام المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير حيث نقل تضعيفه عن العراقي واقره على ذلك وهو بذلك النقل والتقرير يريد الرد على السيوطي صاحب الجامع الصغير الذي رمز له برمز الحاء الدال على تحسين الحديث ومنهم من لم يصرح بأنه ضعيف بل قال في سنده محمد بن داود الذي قال الأزدي عنه بأنه لا يكتب حديثه .
ومنهم من لم يصرح بأنه صحيح أو حسن أو ضعيف بل صرح بأن رجاله ثقات كما هي عبارة المنذري في الترغيب والترهيب والهيثمي في مجمع الزوائد وهذه العبارة لا تدل على التصحيح أو التحسين لجواز أن يكون رجال السند ثقات ولكن هناك عله أخرى تدل على ضعفه كما قال الألباني في الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة . ومنهم من تردد ولم يجزم بضعف هذا الحديث ولا بوضعه بل نقل عن الصاغاني بأنه موضوع وعن الفيروزأبادي مؤلف المختصر انه ضعيف ولم يرجح احد القولين على الآخر وان كان الظاهر أن الراجح هو الأخير وذلك مثل ابن طاهر مؤلف التذكرة والشوكاني مؤلف الفوائد المجموعة ومنهم من ذكر هذا الحديث وعقبه بذكر تخريجه ولم يصرح بضعفه أو وضعه كالسخاوي مؤلف المقاصد والديبع مؤلف التمييز والعجلوني مؤلف كشف الخفاء .
ومنهم من حسنه كالسيوطي الذي رمز له بحرف الحاء في جامعه الصغير الدال على تحسين الحديث ولم يقره المناوي في فيض القدير على ذلك بل علق عليه بالنقل عن العراقي الذي ضعف الحديث كما ذكرته آنفاً هذا والجدير بالذكر أن رموزات السيوطي رحمه الله للأحاديث الحسنه بالحاء وللصحيحة بالصاد والحاء وللضعيفة بالضاد لا يعتمدها الحفاظ .
2021-08-25 08:15:54
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
61429

هل يعتبر السحور نية للصيام

فتاوى الصوم / فتاوى وجوب صوم رمضان

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
61420

رؤية الأرصاد في رؤية هلال شهر رمضان

فتاوى الصوم / فتاوى وجوب صوم رمضان

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
61421

خروج شهر رمضان

فتاوى الصوم / فتاوى وجوب صوم رمضان

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
56131

الاجتماع على ثدي واحد وإن كانا ابنا عم

فتاوى الطلاق / فتاوى الرضاع

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
60974

ضالة الحيوانات إذا جنى عليها الملتقط أو لم يحفظها

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى اللقطة

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
54862

صلاة الكسوف في وقت الكراهة

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة الخسوفين

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
65342

الوقف في أول رجمعة من كل رجب

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى الوقف

علي بن محمد بارويس
65699

مات عن أب وأم وزوجة وأولاد

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى الميراث

علي بن محمد بارويس
56402

ما يشترط في القاضي

فتاوى كتاب القضاء / فتاوى القضاء

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى من نفس الموضوع