صحة حديث إذا التقت الرايات السود والرايات الصفر
السؤال :
ما صحة حديث “إذا التقت الرايات السود والرايات الصفر على الشام أوفي الشام|
الإجابة
الحديث المذكور رواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن أرطأة بن المنذر من قوله وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأرطأة هذا تابعي من أهل الشام قال: إذا اصطكت الرايات الصفر و السود في سرة الشام فالويل لساكنها من الجيش المهزوم ثم الويل لها من الجيش الهازم ويل لهم من المشوه المهزوم
ورواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن أيضا عن كعب الأحبار وهو من علماء بني إسرائيل ومن التابعين قال إذا التقت الرايات السود والصفر في سرة الشام فبطن الأرض خير من ظهرها .وسرة الشام المقصود بها (دمشق) كما وضح ذلك نعيم بن حماد نفسه في كتابه الفتن .
وذكر الطبري في تاريخه من رواية ابن إسحاق عن رجل من أهل الشام أن سرة الشام سورية قال وكانت أرض سورية فلسطين والأردن ودمشق وحمص
فهذان الحديثان مقطوعان إي من كلام التابعين وليسا مرفوعين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز الاحتجاج بهما حتى ولو صح إسنادهما بل هما من الإسرائيليات التي لا يجوز الاحتجاج بها ونعيم بن حماد راويهما قد تكلم فيه أهل العلم فقال الإمام الذهبي رحمه الله: نعيم من كبار أوعية العلم لكنه لا تركن النفس إلى رواياته . وقال لا يجوز لأحد أن يحتج به وقد صنف كتاب الفتن فأتى فيه بعجائب
وقال مسلمة بن القاسم: كان صدوقا وهو كثير الخطأ وله أحاديث منكرة في الملاحم انفرد بها
وقال ابن معين :ليس في الحديث بشيء ولكنه صاحب سنة
ونعيم بن حماد وإن كان قد وثقه بعض أهل العلم إلا أنهم أنكروا عليه أحاديث الملاحم والفتن وهذا منها
وعلى كل فلا حجة في هذا الحديث بل هو من الإسرائيليات والله أعلم
2021-09-26 06:17:39