مرتكب الكبائر هل يخرج من الإسلام؟
السؤال :
مسألة الربا والزنا وشرب الخمر من كبائر الذنوب فهل فاعلها يخرج من الملة؟|ـــــــــــ|الذبح لغير الله عز وجل ودعاء الأموات هل يخرج من الملة |أم لا؟|ـــــــــــ|والتوبة من ذلك فضيلة الشيخ ما هي؟|
الإجابة
كبائر الذنوب زنا، الربا، شرب الخمر حتى القتل هذه كبائر من كبائر الذنوب إن فعلها لمجرد نزوة شيطان شهوة غضب غير ذلك فهي من كبائر الذنوب، ولكنها لا تخرجه من الدين ولا تعد من الكفر مشهور بهذا الخوارج الذين يكفرون بارتكاب هذه الكبائر إذا فهذه ذنوب ومعاصي إن استحلها شيء مجمع عليه مثل الزنا، شرب الخمر، قال هذه حلال وليس فيها شيء هذه ردة عن الإسلام ؛ لأنه كان يعلم ذلك ويعيش بين المسلمين ويقرأ القرآن ويصلي مع الناس ويسمع الخطب والدروس ثم يقول ما هو يعني موضوع تحرمون علينا الخمر وتحرمون فهذه ردة، لكن إذا كان يفعلها إما بدون انتباه وغلبت عليه شهوته أو يعرف أنه مذنب فهذا كبيرة من كبائر الذنوب يأثم عليها، يحاسب عليها في الدنيا وفي الآخرة في أكثرها تقام الحدود في الدنيا أيضاً إذا لم تقم عليه الحدود في الدنيا فإن الله يعاقبه بها في الآخرة، لكنه لا يخرج بذلك من دائرة الإسلام.
ـــــــــــ
الذبح لغير الله شرك ما معناه؟ يأتي الذبيحة ليتقرب بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ولي من الأولياء من أجل مرض معين من أجل أن يشفيه أو يطلب منه شيئا أو حتى لم يطلب والمهم أنه ذبحه لغير الله وأيضاً أحياناً تذبح الذبائح للجن، هذا الذي ربما تريد أن العراف أو الكاهن يقول شفاؤك في أن تذبح كبشاً أو حتى دجاجة بصفة كذا وكذا في المكان الفلاني وتدعها يعني تذبحها للجن كل ذلك شرك بالله تبارك وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم لعن من ذبح لغير الله والله حرم علينا أكل ما ذبح لغير الله وما أهل لغير الله به فهو من المحرمات المتفق عليها ولكن فرق بين العمل وبين العامل العمل شرك والعامل لا يكفر بمجرد أنه فعل هذا العمل إلا بعد أن تقام عليه الحجة إلا بعد أن يستوفي شروط التكفير إلا بعد أن تنتفي عنه موانع التكفير، أما إن كان يفعل ذلك بجهل يفعل ذلك بإكراه أو غير ذلك من الموانع التي يعرفها ويعرفها العلماء في باب الردة فإن هذا يعني هو عمل كفراً، لكنه لا نقول عنه بأنه كافر وأنه خرج من دين الإسلام وكذلك الذي يدعو لغير الله هو نفسه مثل الذي يذبح لغير الله.
ـــــــــــ
يجب عليه بأن يتوب إلى الله بأن يعتقد أنه لا يجوز ذلك ويتعلم دينه على الوجه الصحيح ويكف عن ذلك ويستغفر الله سبحانه وتعالى و يكفي الاستغفار والاعتراف بذنبه.
2021-11-09 07:16:32