هل يجوز للمرأة المخالعة أن ترجع إلى زوجها؟
السؤال :
امرأة خلعت زوجها وبعد انقضاء العدة هل يجوز لها أن ترجع له هي تريد أن ترجع له فما يلزمها وكذلك الزوج يريد أن يرجعها؟
الإجابة
الجواب:
اختلف أهل العلم في الخلع هل هو فسخ أو طلاق؟ فمذهب الجمهور أنه طلاق يحسب من الطلقات الثلاث. ومن أهل العلم من قال بل هو مجرد فسخ وليس بطلاق فلا يحتسب من الطلقات الثلاث .
وهذا مذهب ابن عباس وابن عمر وعثمان وطاووس، وهو إحدى الروايتين عند الحنابلة، ورجحها شيخ الإسلام، وابن القيم، والشوكاني، وغيرهم، قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد: (ولا يصح عن صحابي أنه طلاق البتة، فروى أحمد عن يحي بن سعيد عن سفيان عن عمر وعن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهم أنه قال: الخلع تفريق وليس بطلاق، وذكر عبد الرزاق عن سفيان عن عمر وعن طاووس أن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص سأله عن رجل طلق امرأته تطليقتين ثم اختلعت منه أينكحها؟ قال ابن عباس: نعم، ذكر الله الطلاق في أول الآية وآخرها، والخلع بين ذلك)اهـ وتظهر فائدة الخلاف في أنه على مذهب أنها من الثلاث التطليقات إن كان قد طلقها من قبل طلقة فيحتسب الخلع الطلقة الثانية فإن رجعت إليه بقيت له طلقة واحدة وإن كان قد طلقها طلقتين فيحتسب الخلع الطلقة الثالثة فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره. ومن ذهب إلى أن الخلع ليست من التطليقات فيجوز للزوج أن يراجعها في العدة فإن انتهت عدتها جاز له أن يتزوجها بعقد جديد. فالخلاف في هذه المسألة قوي وأنصح في مثل هذه الحال الرجوع إلى المحكمة فالعمل يكون على ما تقضي به المحاكم الشرعية في كل بلد والله الموفق
2021-09-18 08:37:09