كفارة قذف المتوفى
السؤال :
هل يقام حد القذف على من قذف ميتاً؟
الإجابة
قذف الميت كبيرة من كبائر الذنوب التي توجب على القاذف لعنة الله عز وجل قال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النور:23}، فالإسلام حرم القذف تحريماً قاطعاً، وجعله كبيرة من كبائر الذنوب وأوجب على القاذف ثمانين جلدة ورد شهادته، وحكم عليه بالفسق واستحقاق العذاب الأليم في الدنيا والآخرة، ما لم يأت ببينة على ما يقول لا يتطرق إليها الشك من إقرار، أو ظهور حمل ممن لم يكن لها زوج، أو شهادة أربعة شهود على حالة قلما تتحقق، قال سبحانه: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ* إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {النور:4-5}، وقد زاد من عظم هذه الجريمة وبشاعتها كونها في حق شخص متوفى لأن في هذا انتهاك لحرمة الميت وسب له بأبشع السباب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا. رواه البخاري وغيره
فعلى من صدر منه هذا الفعل القبيح أن يتقي الله ربه، وأن يستغفر لذنبه، وأن يكثر من الترحم والدعاء لهذا الشخص المتوفى الذي قذفه لعل هذا أن يكفر ذنبه والله أعلم.
2021-09-25 12:07:37