الشيء الذي يبنى عليه الإفطار والإمساك
السؤال :
سائل يسأل عن التوقيت الذي يكون عند إمساك الصائم أو عند إفطار الصائم هل هذا التوقيت يكون على حسب التقاويم أم على حسب الرؤية البصرية سواء للفجر الصادق عند الإنسان أو لغروب الشمس عند الإفطار؟
الإجابة
هو الأصل أنها بالرؤية الأصل، ولكن الرؤية من المستحيل أن كل الصائمين يستطيعون أن يروا غروب الشمس أو أن يروا طلوع الفجر وهذا أصعب وأصعب وبالتالي فقد اتفق علماء المسلمين المعاصرون على اعتبار و اعتماد هذه التقاويم وبالذات التقاويم المعروفة والمشهود لها بالدقة يعني في إثبات طلوع الفجر أو غروب الشمس، فلو كان إنسان وحده في مكان ومتمكن من رؤية طلوع الفجر ومن رؤية غروب الشمس، فلا يلتفت إلى التقاويم ولا إلى غيرها، إذا كان عنده تمكن حقيقي إذا رأى كما أخبر الله عز وجل يعني تبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، يمسك إذا رأى غروب الشمس وسقوطها وراء الأفق أفطر، لكن هذا لن يستطيعه إلا القلة القليلة النادرة جداً وكذلك عندما يكون الإنسان وسط الناس أنت في مسجد مثلاً، مجموعة من الناس قدموا للإفطار ولأداء صلاة المغرب، فأنت لك اجتهادك الخاص والناس متمسكون بالآذان والآذان قائم على التقويم فالمؤذن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم المؤذنون أمناء أمتي على فطرهم وصلاتهم أو كما قال صلى الله عليه وسلم فالناس منتظرون للمؤذن الذي هو أيضاً منتظر ومراقب للوقت المحدد وهو داخل المسجد أصلاً وهذا هو غالبية بلكل المؤذنين لا يكاد يشذ عنهم إلا ما نذر بل، لا يكاد يشذ عنهم أحد، فمنتظرون لهذا التقويم فأنت تقول لا والله أنا بالأمس قد رأيت غروب الشمس وكان غروبها قبل هذا التقويم بدقيقتين بخمس دقائق إذا اليوم أفطر على هذه الرؤية التي رأيتها أو حتى الآن أنا أرى فهذا غير صحيح وغير مقبول وحدة المسلمين في فطرهم أعظم مقصد والرسول صلى الله عليه وسلم من أجلها بين أنه يغتفر الخطأ، قال صلى الله عليه وسلم صومكم يوم تصومون دخول الشهر وفطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون، قال العلماء معناه إذا اتفقت الأمة على أن يصوموا في اليوم الفلاني بناء على اجتهاد أن يصوموا في اليوم الفلاني فصاموا فذلك هو يوم الصوم سواء في الحقيقة هو كذلك أو ليس كذلك، فيجعله الله هو يوم الصوم ويعاملهم على أن هذا هو يوم الصوم وكذلك يوم الفطر وكذلك يوم عرفة ويوم الأضحى إذا فجمع الناس على كلمة سواء و على عمل واحد و على توحيد موقف من أعظم مقاصد الشرع، فالذين يتعللون تأخرنا كذا هؤلاء نعم هم يريدون مقاصد أخرى، لكن مقاصد فرعيه تصد عن تحقيق المقصد الأعظم و من مقاصد الصيام تنظيم الأمة، أن تنتظم في فطرها و أن تنتظم في سحورها و أن تنتظم في صلواتها إذاً فالأصل الرؤية البصرية للشمس و لطلوع الفجر هذا معتبره، لكن لتعذر ذلك على غالبية الناس أقيم مقام ذلك التقويم و هذا التقويم ذكي من علماء المسلمين و أئمتهم الذين عاصروه من قديم و الآن المعاصرون لنا أيضاً أقروا هذه التقاويم و ما علينا إلا أن نأخذ بها و ألا نفرق جماعة المسجد الواحد، فجزء يفطر و جزء باقي ثم علقت العوالق و لا تنضبط أن تفطر قبل الوقت و تحصل فتنه، فينبغي الانضباط على هذه التقاويم و هي إن شاء الله معتبرة و ليس فيها أي شdx
2021-11-09 07:16:33