كثرة الغيبة أمامي
السؤال :
هناك بعض الأشخاص يغتابون أشخاصا أمامي ولا أستطيع أن أنصحهم لأنهم سوف يغضبون، فهل يكون علي إثم في هذه الحالة مع كرهي لذلك بقلبي، وإن استطعت القيام من المجلس قمت؟
الإجابة
في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال ك ذكرك أخاك بما يكره. قالوا: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته} رواه مسلم {والواجب على من سمع غيبة أن ينصح المغتاب ولو أدى ذلك إلى غضبه فهذا هو الواجب والمسلم يطلب رضى الله عز وجل ولا يبالي بالناس طالما وكان نصحه برفق ولين والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أسخط الناس برضى الله رضي الله عنه وأرضى عنه الناس) }رواه ابن حبان و صححه الالباني5}/392{ فإن لم يستطع نصحه فليس أقل من أن يقوم من ذلك المجلس لأن الغيبة نوع من الزور الذي قال الله فيه (والذين لا يشهدون الزور) الفرقان} 72 {فمن صفات المؤمنين أنهم لا يشهدون الزور ولا يكفي كره الغيبة بالقلب لأن القيام من تلك المجالس ممكن وبدون أي مشقة والله أعلم .
2021-09-21 10:54:01