يغتاب ويطلب المسامحة
السؤال :
شخص يعلم أن آخرين يغتابونه، ثم يأتي أحدهم إليه ويقول له : لقد اغتبناك، وأطلب منك المسامحة، ثم يغتابونه مرة أخرى، وهكذا يتكرر منه ذلك، مع العلم أن طلب المسامحة ليس توبة منه، ولكنه متخذ الغيبة عادة. والسؤال، هل للشخص أن يسامح من يطلب منه مثل هذا، أم لا يسامح باعتبار أن هذا التصرف ليس توبة حقيقية من المغتاب؟ وهل ما يقوم به المغتاب يعتبر توبة حقيقة ؟ حيث لا يقلع عن الغيبة وإنما يدّعي أنه يبرئ ذمته.
الإجابة
التوبة الحقيقية تتبع النيّة فإن كانت النيّة صادقة فهي توبة والعودة إلى الذنب لاتبطلها ، وإن كانت فقط للرياء وخداع الآخرين فهي ذنب يضاف إلى الذنب الأول ، وبالنسبة للمسامحة أمرها يرجع إليه فإن رآه عدواً حاقداً والغيبة مضرّة به فلا يسامحه ،وإن كان عن سوء تدبير فالأولى مسامحته وربما كانت فائدة المغتاب في المسامحة أعظم من فائدته في الاقتصاص له والله أعلم.
2021-09-25 12:38:33