الوسواس القهري في الصلاة
السؤال :
السؤال: أشتكي من وساوس في بعض الصلوات حول الإثارة الجنسية، ولا أستطيع أن أدفعه، وأستعيذ من الشيطان الرجيم وما أدري إلا وقد رجع مرة ثانية، ويكون تفكيري أكثر الأوقات في الجنس، حتى أنني بعض الأوقات أفكر في بعض الصلوات أني ما صليت إلا أربعاً وبعضهن خمساً وبعضهن ثلاثاً، حيث وأنا أحفظ من القرآن كثيراً، فماذا تنصحونني أن أفعل؛ لأني أخاف أشد الخوف من الانحراف، ونعوذ بالله منه، فمجرد نظرة أنظرها إلى امرأة لا يهدأ لي بال، فأكثر ما أخاف على نفسي من الزيغ، ونعوذ بالله من الزيغ، انصحونا جزاكم الله خير الجزاء.|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
الوسواس في الصلاة من شيطان يدعى «خنزب» يأتي المصلي فلا يزال به حتى يلبس عليه صلاته، فلا يدري ما صلى، والواجب الشرعي الاستعاذة منه، وقبلها النفث عن شمالك ثلاثاً -والنفث: ريح مع بصاق خفيف-إن لم يكن عن يسارك أحد، فإن كنت في صف ويوجد من هو في يسارك فانفث مقابل وجهك مع ميل يسير إلى جهة اليسار مع دنوه، ثم استعذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأما ما يستثيرك من النظر إلى النساء فهذا أمر يقع للمؤمن -خاصة- إذا كان بعيداً عن أهله، فأنصحك بالبعد عن أماكن تواجد النساء، وغض البصر في الطرقات، وعليك بالصوم؛ فإنه يوهن الشيطان ويضعف الشهوة ويرضي الرب وينمي الإيمان، فأكثر منه.
وفقك الله إلى العمل برضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه.
تاريخ صدور الفتوى: 1423هـ
2021-08-15 07:47:12