الفرح بظهور أهل الكتاب على الوثنيين
السؤال :
السؤال: ورد عن الصحابة أنهم كانوا يحبون أن تظهر الروم على فارس؛ لأنهم أهل الكتاب، فهل يجوز مثلاً إذا تحاربت دولة نصرانية ودولة وثنية أو جماعة نصرانية وجماعة وثنية أن تحب وتشجع أن تنتصر الدولة النصرانية على الدولة الوثنية، والجماعة النصرانية على الجماعة الوثنية؟ وهل ينطبق ذلك على الأفراد، بمعنى أنك إذا وجدت نصرانياً يقاتل وثنياً أن تحب وتشجع النصراني أن ينتصر على الوثني؟|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
من أعظم شعائر الدين المفروضة على المسلم الولاء والبراء، قال الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ} [المجادلة:22].
وعلى هذا: فلا يجوز لمسلم أن يحب كافراً أو يحب انتصاره، وما حصل من الصحابة إنما هو فرح بظهور أهل الدين على غيرهم ليس غير؛ فإن حصل ذلك جاز للمسلم أن يفرح بانتصار أهل الدين على غيرهم، ولا يعني ذلك محبة النصارى؛ لأن المحبة وهم على دينهم المنحرف لا تجوز، بل هي من نواقض الإسلام كما أوضح ذلك أهل العلم.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه أجمعين.
تاريخ صدور الفتوى: 1423هـ
2021-08-15 07:47:10