؟؟؟
السؤال :
السؤال: لدينا مسجدان في قرية واحدة، علماً بأن أحدهما صغير وهو الأول في البناء ولا يتسع للمصلين، حيث أن المصلين الذين لم يبق لهم سعة في داخل المسجد يصعدون إلى سطح المسجد في حر الشمس في يوم الجمعة، وتم بناء مسجد كبير واسع، فرفض إمام المسجد الصغير أن يؤم الناس في المسجد الجديد الواسع، فتم اختيار إمام آخر للمسجد الجديد، ثم إن إمام المسجد الأول يذهب إلى القرية المجاورة لأداء صلاة الجمعة، بعد أن تركه المصلون لمفرده، وبعد ذلك قام بعض الناس بالعودة إلى المسجد القديم، وطلبوا من إمام المسجد القديم أن يصلي بهم الجمعة وهم لا يتجاوزن العشرة من المصلين، وحدث خصام بين الإمامين، وانقسم الناس لأغراض ربما تكون دنيوية، وهناك يقوم إمام المسجد الأول في خطبته بشتم الإمام الثاني وتكفيره، فقام إمام المسجد الأوسع بإغلاق المسجد الأوسع والذهاب بالناس إلى المسجد القديم الصغير، والناس كارهون لإمام المسجد الأول، ولا يريدون الذهاب إليه لاستماع خطبته التي لا تجدي، ويقول الإمام الثاني: إنه لا يجوز تفريق المسلمين، فالناس اتبعوه على كره؛ لأن المسجد الآخر مغلق، علماً بأن إمام المسجد الأول قد كان حضر جمعة في المسجد الجديد، وبعدها انفصل مرة أخرى لاستماعه لبعض الناس.|فهل يجوز إغلاق المسجد الجديد الواسع، والذهاب إلى المسجد الصغير الضيق، والعودة إلى تعذيب الناس في حر الشمس وإكراههم أم لا؟|وهل صلاة الجمعة في المسجد الواسع صحيحة مع مفارقة القلة القليلة؟|وكم العدد الذين تصح بهم الجمعة؟|وهل يجوز فتح المسجدين ويصلي الناس أينما أرادوا؟|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
إذا كان الحال كما ذكر السائل من أن المسجد القديم لا يتسع للمصلين والمسجد الجديد يسعهم، فينبغي الاجتماع فيه لأداء صلاة الجمعة، والله عز وجل قد أمر بالاجتماع ونهى عن الاختلاف، والنبي صلى الله عليه وآله سلم، يقول: «عليكم بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة»، وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: «الجماعة رحمة والفرقة عذاب»، وصلاة الجمعة التي نص عليها الفقهاء إذا كانت البلد صغيرة لا يجوز التعدد، وإنما جاز التعدد في البلاد الكبيرة، وحيث قامت الحاجة فالذي أنصح الإخوان به هو تقوى الله جل وعلا، والاجتماع على هذه الشعيرة في مسجد واحد، سواء القديم أو الجديد، فإن الجديد هو الأرفق والأوفق للناس فليجتمعوا فيه. والله أعلم.
2021-08-15 07:47:04